شهدت العاصمة اللبنانية توترات، صباح اليوم الخميس، بالتزامن مع مواصلة مجلس النواب مناقشة الميزانية التقشفية.
وأغلق العسكريون والأمنيون المتقاعدون في ساعات الصباح عدداً من الطرق الرئيسية الموصلة للعاصمة، احتجاجاً على الميزانية التي يقترح خفض مستحقات نهاية خدمتهم.
وتسبب الإغلاق في تكدسات كبيرة، وأعاق حركة السكان خلال تنقلهم لأعمالهم.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن العميد محمود طبيخ "اتركوا العسكريين وفتشوا عن المصادر الأساسية في الهدر والفساد... عندما تحاولون المس بأي حق من حقوق العسكر فأنتم تمسون بالوطن بأكمله. نتمنى أن تبحث السلطة عن مكامن الهدر لتغذية الخزينة، ووقفتنا اليوم هي وقفة تحذيرية، فالجيش والمتقاعدون خط أحمر".
وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في مايو الماضي، على مشروع ميزانية تقشف، بعد أسابيع من النقاشات والاحتجاجات على قرارات لا تحظى بقبول شعبي.
يُذكر أن الاقتصاد اللبناني يُعاني أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم، الذي يعادل نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويجد لبنان نفسه تحت ضغط البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، لاتخاذ تدابير تقشفية للحصول على دعمهما المالي.