أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، عدم التسامح أو صدور عفو عن أي شخص أطلق النار على قوات الجيش أو امتدت يده بالسوء ضد المؤسسة العسكرية، قائلا: "لا مساومة في هذا الموضوع لأننا لا نساوم على الوطن".

وشدد الوزير - في كلمته خلال احتفال عسكري أُقيم بإحدى بلدات مدينة صيدا (جنوبي لبنان) - على أن من يتعرض للقوات المسلحة سيواجه العدالة، وأن الشعب اللبناني والمؤسسة العسكرية لا يسمحان بضرب البلاد وتهديد أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن الإسلام دين محبة وسلام، وأن الإرهاب ليس له دين معين.

وأعرب عن رفضه القاطع لأي تشكيك من قبل البعض في الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة، قائلا: "هذا الرهان لن يؤدي إلى نتيجة، لأن محبة الشعب اللبناني لهذه المؤسسة أكبر من أي تشكيك، والجيش ركيزة أساسية من ركائز الدولة وضمانة لها".

يشار إلى أن عددا كبيرا من أهالي المتهمين في قضايا إرهاب والانتماء إلى جماعات إرهابية مسلحة والتعاون معها، والذين اصطلح على تسميتهم في لبنان بـ"الموقوفين الإسلاميين" يطالبون بالعفو العام عن ذويهم، لا سيما أن أعدادا كبيرة منهم لا يزالون رهن الحبس الاحتياطي منذ فترات طويلة في انتظار محاكمتهم.

ويثير هذا الملف قدرا كبيرا من الحساسية والانقسام السياسي لا سيما أن عددا كبيرا من المتهمين أسندت إليهم سلطات التحقيق القضائية قيامهم بتنظيم هجمات مسلحة على وحدات عسكرية تنفيذا لأغراض التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها (داعش) و(جبهة النصرة) وقتل والشروع في قتل واختطاف ضباط وجنود من القوات المسلحة، خاصة خلال فترة المواجهات الواسعة والممتدة التي خاضها الجيش اللبناني ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسللت من سوريا إلى لبنان قبل عدة سنوات.