يبدو أن لبنان يتّجه نحو انفراج سياسي عنوانه تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة يحظى برضا القوى الرئيسية، وهو مرشح من خارج هذه القوى كلّها، ما يمكن اعتباره نوعاً من بلسمة الجراح الناجمة عن انفجار أو تفجير مرفأ بيروت، والتي لم تنكفئ بعد.
فؤاد السنيورة، العضو البارز في تيار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق، قال الليلة قبل الماضية عشيّة بدء الاستشارات النيابية الملزمة، إن التيار الذي يقوده سعد الحريري سيرشّح خلال المشاورات الرسمية اليوم سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب لمنصب رئيس الوزراء، وفقاً لما نقلت عنه وكالة رويترز.
الوكالة ذاتها نقلت عن مصدر سياسي رفيع قوله إن كتلة حزب الله وحركة أمل سيسمّيان كذلك السفير مصطفى أديب رئيساً للحكومة في الاستشارات النيابية اليوم.
مصطفى أديب يعرف مقر الحكومة «السرايا» جيداً، إذا شغل فيه منصب مدير مكتب رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي الذي كافأه لاحقاً بتعيينه سفيراً، وهو حالياً سفير للبنان في ألمانيا.
وتنقل جريدة النهار اللبنانية عن ميقاتي قوله إن أديب ليس عضواً في حزبه (العزم)، والمقربون من أديب يقولون إنه ليس حزبياً أساساً، ويتحدّث عنه الإعلاميون الذين عرفوه في السرايا بأنه غاية في اللياقة والتهذيب، إضافة إلى كفاءة عالية في الأداء، وفقاً لـ«النهار» المقربة من فريق «14 آذار» بزعامة الحريري.
وتضيف الصحيفة أن أديب رجل اختصاص وصاحب كفاءة والتعامل معه سهل وممكن من معظم الأطراف. وتؤكد أن الأمر لم يحسم بعد في «بلد المفاجآت»، وبعد اجتماع «لقاء رؤساء الحكومات السابقين»، يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وتظهر الحقيقة التي يمضي الجميع بموجبها اليوم.