في واقعة صادمة، ومثيرة للدهشة، نفذ لصوص عملية سطو مسلح ضخمة بمدينة ليون، جنوب شرقي فرنسا، واستولوا على 9 ملايين يورو (10.72 مليون دولار) من سيارة أمنية مصفحة.
ويُعتقد أن هذه السرقة الأكبر من نوعها في فرنسا، منذ نجح اللص الشهير توني موسولين في سرقة 11.6 مليون يورو عام 2009، تم استرداد معظمها لاحقًا.
وحسب صحيفة "غارديان" تعرضت السيارة المصفحة للهجوم حوالي الساعة التاسعة صباح الجمعة، عند خروجها من فرع "بنك فرنسا" في ليون.
وقال ممثلو الادعاء إن الهجوم على السيارة، التابعة لشركة "لوميس" الأمنية، لم يؤد إلى إصابات، "لكن الخسائر تصل إلى 9 ملايين يورو".
واضافوا أن "الجناة تمكنوا من الفرار فورا بعد ارتكاب الجريمة".
وذكرت تقارير محلية أن شاحنتين اعترضتا طريق السيارة المدرعة، واحدة في المقدمة والأخرى خلفها، وهدد اللصوص السائق، واستولوا على النقود، ثم هربوا في سيارتين عثر عليهما محترقتين لاحقا.
وقال ميشيل تريش، الرئيس التنفيذي لشركة لوميس "كان هجوما جريئا وقع وسط المدينة تماما".
وأضاف: "أهم شيء أن الحراس لم يصابوا بأذى".
بينما قال قادر بنجوش، النقابي العمالي في "لوميس"، إن الحراس الثلاثة، وهم رجلان وامرأة، تعرضوا إلى صدمة شديدة، مضيفًا أنهم سيعرضون على طبيب نفسي، الاثنين المقبل.
وبحسب عنصرين من فريق الأمن الذي تعرضت سيارته للهجوم، فقد حدثت سابقا "مشكلات متكررة" في نظام إقفال العربات الأمنية المصفحة.
وأضاف الزميلان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أنه بينما من المفترض أن يتم تغيير رمز الحماية لكل عملية تشغيل، فإن السيارة التي تعرضت للهجوم كان لديها "رمز دائم"، مما ساعد المسلحين، ووفر الوقت لهم لإتمام الجريمة سريعا.
وفتح تحقيق عاجل من قبل الشرطة والمتخصصين الإقليميين.
وحسب "غارديان" لم تكن هذه السرقة الأولى في تاريخ الشركة السويدية "لوميس"، إذ سبق أن تعرضت سياراتها لهجمات مماثلة.
ففي مايو 2017 ، تمت سرقة ما قيمته 35 مليون يورو من النقود والماس وسبائك الذهب من عربة مصفحة في سويسرا.
وفي ديسمبر 2016، سرق لصوص 70 كيلوغراماً من "غبار الذهب" بقيمة 2.5 مليون يورو، من نفس الشركة بالقرب من ليون.