بدأ مستشفى جديد في موسكو، بُنيّ فيما يزيد قليلاً على شهر واحد، في استقبال مرضى فيروس «كورونا» المستجد، أمس الثلاثاء، لمساعدة العاصمة الروسية على استيعاب العدد المتنامي من حالات الإصابة، والذي أجهد البنية الطبية الأساسية بها. 

وسجلت روسيا حتى الآن أكثر من 50 ألف حالة إصابة وما يزيد قليلاً عن 450 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس.

وتعد موسكو، التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 12.5 مليون نسمة، المنطقة الأكثر تضرراً من تفشي الوباء في روسيا، حيث سجلت 29433 حالة إصابة و233 وفاة.

وشرعت المدينة في بناء المستشفى بضواحيها الجنوبية الغربية يوم 12 مارس باستخدام مواد سابقة التجهيز، وهي تقنية تشبه تلك التي استخدمتها الصين في إقامة مرافق طبية من الصفر بسرعة فائقة بعد ظهور فيروس «كورونا» المستجد هناك أواخر العام الماضي. 

وحين بدأ تجميع مبنى المستشفى، لم تكن روسيا قد سجلت بعد أي وفيات ذات صلة بالفيروس، وكانت تسجل حالات إصابة أقل بكثير من العديد من الدول في غرب أوروبا.

لكن حالات الإصابة فيها زادت بشكل حاد هذا الشهر، وقال الكرملين إن المستشفيات في موسكو تستقبل أعداداً كبيرة من المرضى بما يضغط على قدرتها الاستيعابية.

وذكرت إدارة الصحة في موسكو على موقعها الإلكتروني، أن المستشفى الجديد، الذي يضم 800 سرير، استقبل اليوم الثلاثاء أول 20 مريضاً.

وقال سيرغي بيريخودوف، كبير الأطباء بالمستشفى، إن المنشأة مجهزة لإجراء ما يزيد على عشرة آلاف اختبار لـ«كورونا» يومياً ويمكنها علاج المرضى المصابين بفشل الجهاز التنفسي المتصل بمرض «كوفيد-19»، وهو مرض تنفسي حاد يسببه فيروس «كورونا».

ودخلت موسكو أسبوعها الرابع تحت إجراءات العزل العام، وأدخلت الأسبوع الماضي نظاماً رقمياً لإصدار التصاريح من أجل التحكم في حركة التنقل عبر المدينة.