جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة موقف الجزائر الثابت إزاء الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن الحل لن يتأتى إلا عبر مسار ليبي-ليبي
وقال لعمامرة في مداخلته في أعمال مؤتمر وزراء الخارجية لدعم مبادرة استقرار ليبيا: إن موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا كان ولا يزال ثابتا وواضحا، حيث دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى ضرورة حماية سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكدت الجزائر مرارا على أن حل الأزمة لن يتأتى إلا عبر مسار ليبي-ليبي يتولى فيه الأشقاء الليبيون الدور البارز في إطار حوار شامل يضمن إعادة بناء المؤسسات وتوحيدها وتحقيق المصالحة الوطنية
وأبـدى رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه للاستقرار النسبي المحقق على الصعيد الأمني منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار،مشددا على ضرورة استكمال المسار العسكري-الأمني عبر الالتزام بحظر التسليح وسحب كافة القوات والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية
وفي هذا السياق، أشاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية بتوصل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، خلال اجتماعها الأخير المنعقد بجنيف، إلى اتفاق يقضي بوضع خطة عمل شاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن
وبخصوص الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر، أكد المتحدث أن الموعد يُحتم على الجميع دعم الجهود المبذولة من قبل السلطة التنفيذية الحالية والامتناع عن جميع محاولات بث الفرقة بين الليبيين أو عرقلة العملية السياسية ونشاط الحكومة في جميع أنحاء البلاد
كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية تقديم الدعم اللازم لتحقيق التوافقات الضرورية لإيجاد الحلول الملائمة لبعض المسائل القانونية والتقنية العالقة، على رأسها القاعدة الدستورية للانتخابات، إلى جانب استكمال مساري توحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية الليبية
وأكـد وزير الشؤون الخارجية استعداد الجزائر لمساعدة الأشقاء الليبيين في تحقيق الأهداف المرجوة منها، مردفـا: نتطلع إلى مواصلة هذا الجهد الجماعي لحشد الدعم الضروري للدفع بجهود الأشقاء الليبيين من أجل بناء دولة ليبية موحدة وآمنة ومستقرة وديمقراطية