إن كان للرياضة منافع جمّة معروفة، فقد أضفت في بريطانيا جانباً آخر سياسياً رياضياً، يتيح لرواد النوادي الرياضية اللندنيين، التنفيس عن غضبهم من سياسييهم، بلكمهم نظرياً، بينما ينظرون في أعينهم المطلة من صور على أكياس اللكم.
الجلسة التي تمتد لثلاثين دقيقة كاملة، تضم لاعبين أساسيين لأشهر وجوه السياسة في بريطانيا في صفوف المعارضة والحكومة.
ويحظى المشاركون في لعبة «بوليتيكو هيدسلامر»، على سبيل المثال، بأن يقذفوا الكرات على صور رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين. وأضيف مؤخراً ما عرف بـ «زاوية المتخلفين الكاميرونيين».
وهناك أيضاً صفوف تدعى «بريكسفيت»، نسبةً إلى البريكست، وقد افتتحها أحد نوادي اللياقة البدنية، الذي أشار مديره مارك ديابر، إلى أن ثيمة الصف قد اختيرت بناءً على استفتاء أعضاء النادي حول الأمور الأساسية التي تسبب لهم الإحباط، كسكان العاصمة البريطانية.
وقد أشار اثنان وخمسين في المئة منهم، إلى موضوع البريكست، الذي احتل الصدارة، ولحقه كل من مسألتي أسعار الإيجارات وتأخير مواعيد القطار.
وقال ديابر معلقاً: «لقد فكرنا جيداً في الطريقة المثلى التي يمكن اللجوء إليها للتنفيس عن الإحباط والغضب، أكثر من وضعها ضمن صف "بريكسفيت"، حيث يتمكن الرياضي من لكم السياسي الذي يبغضه كيفما يحلو له».
وقال مدرب اللياقة بوريس فيسوكوبورسكيس، إن هذه الوسيلة مخصصة للأعضاء للتنفيس عن مشاعر الضغط النفسي الناجم عن البريكست، وما يرافقها من إحباط يسببه الإعلام والإنترنت. وصاروا يشعرون بالارتياح، ويقومون بأعمال مفيدة لصحتهم».