قال رئيس هيئة الإعلام والثقافة بالحكومة المؤقتة عمر القويري أمس الجمعة، إنّ الشعب الليبي هو آخر اهتمامات رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا برناردينو ليون.

وأضاف القويري خلال مُداخلة على قناة “العربية الحدث” أنّ ليون مُنحاز بشكل مفضوح إلى الطرف الثاني في طرابلس، فهو يستشير قادة الميليشيات والمُجرمين أمثال فتحي باشاغا والفقيه أمّا المواطنون فهم آخر اهتماماته.

وأشار إلى سياسة الميكيالين في تعامل ليون مع الوضع السائد في البلاد، مُبينا أنّه بدلا من وضع قادة الميليشيات التي دمرت مطار ‏طرابلس في السجن ومُعاقبتهم، إلاّ أنّه يريد مُكافأتهم بمنحهم مقاليد الحكم وزرعهم في الجسم السياسي الذي دعا إليه، مؤكدا أنّ الشعب لن يرضى بعودتهم.

واتهم القويري مجلس النواب بقبول “رشوة” ليون المُتمثلة في التمديد عامين إضافيين مقابل الموافقة على مجلس الدولة الذي يطالب به الإخوان.

وقال القويري إنّ الثوار يعيبون على العسكريين السابقين إطاعتهم للأوامر العسكرية لنظام ‫‏القذافي ويرفضون إعادة إشراكهم في الجيش الوطني بينما من قتل وهجّر الآلاف وأحرق مُقدرات الشعب سيكافؤون بإدماجهم في القوة التي ستحمي طرابلس.

وبيّن رئيس هيئة الإعلام والثقافة أنّ مبادرة ليون لن تنتهي إلاّ بحسم المعركة على الأرض، مشيرا إلى أنّ العائق هو الميليشيات التي تحتل العاصمة بالسلاح ولم يقم المجتمع الدولي بفرض العقوبات على قادتها مثلما فعلوا برموز نظام القذافي وإلاّ من حق قادة نظام القذافي أن يرفعوا قضايا على المجتمع الدولي إذا ما اعتبرنا أنّه لا فرق بين الطرفين.