استضافت باريس اجتماعا ضم وزراء الدفاع لدول غربية وصفت بالفعالة في الحملة على تنظيم داعش الإرهابي، لبحث استراتيجية التحالف في الحرب على التنظيم وبحث كافة السبل لتصعيد العمليات العسكرية ضده، لكن هذا الاجتماع لم يضم دولا عربيا كان لها دور فعال في عمليات التحالف على التنظيم المتشدد.

وضم الاجتماع إلى جانب فرنسا الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا إضافة إلى أستراليا، مع استثناء البقية من بين 60 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم.

وبحسب وسائل إعلام فإن مصادر دبلوماسية فرنسية أشارت إلى أن الاجتماع يمكن أن يبحث الحرب ضد "داعش" في ليبيا.

وبررت الخارجية الفرنسية عدم توجيه الدعوة للدول العربية أو ممن انضموا للتحالف لحضور الاجتماع بأنه حصري على الشركاء الكبار في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، رغم أن الدول العربية لعبت دوارا محوريا في التحالف ضد التنظيم الإرهابي.

وبحسب مسؤولين فإن هناك توجها تكتيكيا لدى الغرب نحو البحث عن سبل لزيادة المساهمات من دول أخرى من غير المساهمين الرئيسيين في الائتلاف الدولي وخاصة الدول العربية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن اجتماع باريس يعد فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين المساهمين الرئيسيين في التحالف، مشيرا إلى انه يرغب في الخروج بمقترحات لتسريع الحملة العسكرية ضد داعش.

إلا أن اجتماع باريس استبقت فعالياته بعدم المشاركة الكندية التي قلصت دورها في الحرب ضد التنظيم إضافة إلى الرفض الأسترالي بزيادة المساعدة العسكرية لقتال تنظيم داعش بزعم أنها قدمت مساعدة كبيرة للتحالف الدولي ضد داعش.

وبعد أكثر من عام على بدء الهجوم الدولي على تنظيم داعش، تلوح في الأفق تساؤلات حول النتائج العسكرية لتلك الغارات والتأخر في حسم الحرب والتي اقتصرت نحو 10 غارات جوية يوميا في محاولة لاستنساخ الاستراتيجية العسكرية التي تم انتهاجها في يوغسلافيا سابقا.