قال الجنرال الأميركي ديفيد رودريغيز الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في أفريقيا ، إنه بينما تدرس واشنطن إرسال أسلحة إلى ليبيا لمحاربة داعش، فإن خطوة في هذا الاتجاه سوف تتطلب أخذ الإشارة من حكومة الوحدة الناشئة التي ما زالت تكافح في الداخل.

وقال الجنرال رودريغيز ، الذي يرأس القيادة الأمريكية في إفريقيا أمام مجموعة من الصحفيين إن السياسة الداخلية في ليبيا لا تزال تجعل من الصعب تحديد أي الجماعات المسلحة تُوائم نفسها مع حكومة الوفاق الوطني، التي تحظى بتأييد الأمم المتحدة. وتابع أنه سيطلب من الميليشيات أن تلعب دورا رئيسيا في وقف انتشار تنظيم داعش، الذي سيطر على مناطق من ليبيا في نوفمبر 2014.

كما صرح الجنرال رودريغيز :"نحن نعتمد حقيقة على حكومة الوفاق الوطني لمعرفة من هو معها، ومن يتحرك باتجهاها" مضيفا أن "هناك أمورا يمكن حقا فهمها فقط من خلال مشاهدة كيفية عمل حكومة الوفاق والكيفية التي تعمل بها الميليشيات المختلفة، سواء كان ذلك في مصراتة، أو الزنتان أو غيرهما".

رودريغيز، الذي كان في بروكسل للقاء كبار المسؤولين العسكريين الأوروبيين والجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قال إن "الجميع" ينتظر ليرى كيف ستدرس الأمم المتحدة الطلب الليبي، والذي يجب أن يتضمن تفاصيل عمّن سيحصل على الأسلحة.

وأضاف رودريغيز متحدثا عن الحكومة الليبية أن "دعم حكومة الوفاق وكيف أنهم في حاجة إليها، وكيف أنهم يريدونها، أمر سيرون كيف يتطور مع مرور الوقت".

وتابع رودريغيز في معرض حديثه أن أغلب ما تحتاجه القوات الليبية هو الذخائر والأسلحة الصغيرة، بدلا من الأسلحة الثقيلة. ولكن الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين ما زالوا يواجهون عملية معقدة في التأكد من أن الترسانة التي سيقدمونها لن تقع في الأيدي الخطأ، كما حصل في بعض الأحيان في حالة داعش في العراق وسوريا، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حاجة للمزيد من المناقشات في الفترة القادمة.

وقال رودريغيز  أيضا في إشارة إلى حكومة الوفاق: "إنهم مازالوا في فترة البداية". "لقد كانوا هناك فقط منذ شهر، ولا زالوا يكافحون من أجل الاستقرار في طرابلس."

ومن جهته ، ذكر السكرتير الصحفي للبنتاجون بيتر كوك الاثنين أن الجيش الاميركي ليس لديه "صورة كبيرة" لما يجري في ليبيا. واستكمالا لذلك ، قال رودريغيز تعمل الولايات المتحدة لتحسين ذلك، واعترف بأن وجود عدد قليل من القوات الخاصة على الأرض شكل عاملا مساعدا. وتمركزت قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مواقع صغيرة في غرب ليبيا منذ ديسمبر كانون الأول في مصراتة وبنغازي، للبحث عن حلفاء محتملين وتقييم التهديدات، وفق ما قال مسؤولون عسكريون أمريكيون مؤخرا.

وجاءت هذه التصريحات بعد الإعلان يوم الاثنين في فيينا ان الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين مستعدون لتوفير المساعدات الإنسانية والاقتصادية والأمنية ، بما فيها الأسلحة، إذا ما طلب منها ذلك، . وقال دبلوماسيون، بينهم وزير الخارجية جون كيري، إنهم سيدعمون طلب ليبيا لرفع حظر الأسلحة الذي فرضته الامم المتحدة في عام 2011 ، بينما دخلت البلاد في صراع عنيف على السلطة بعد سقوط الرجل القوي معمر القذافي