كشف مؤسس الحركة الإسلامية بالمغرب ، الدكتور عبد الكريم مطيع الحمداوي، لأول مرة، لماذا أعلن براءته من حزب العدالة والتنمية الاخواني، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" بالقول أن "عضو صغير السن حديث العهد بالعمل الإسلامي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية المغربي" سأله عن" السبب الذي دعاه لإعلان البراءة من حزبه ومن انحرافاته السياسية، لا سيما وليست لي – كما يظن - علاقة به ولا أتحمل أي مسؤولية عنه".
وأضاف مطيع بأنه أجابه بما يلي:"حزب العدالة والتنمية وجد أول أمره بِلَبِناتٍ متينة من حركتنا الإسلامية الأم، وكانت نشأته الأولى بخطوات رسمتُها له بنفسي سرا في روما، عندما أغلق النظام المغربي في وجهنا كل الأبواب وزارني عبد الإله بنكيران مرتين في إيطاليا فاتفقت معه على أن نجعل النظام المغربي بين تنظيمين متعارضين ظاهريا متضايفين نحو هدف واحد جوهريا، ووضعت له تصميما متينا للتأسيس على أن يبقى ذلك التصميم سرا، فسارت هذه الخطوات أول أمرها سيرا طيبا، ثم انحرفت وتنكرت للعهد بتدخل جهات خارجية وأجنبية، وكانت النتيجة ما نرى، لذلك شعورا مني بالمسؤولية التاريخية أمام الأمة، والدينية بين يدي الله، على تأسيس هذا الحزب وعلى ما ارتكبه مما نعرفه جميعا، بادرت بالبراءة منه في الدنيا قبل الآخرة".
يذكر أن الحزب العدالة والتنمية الاخواني، طالما تبرأ من علاقته، بحركة الشبيبة الإسلامية التي أنشأها ويترأسها الدكتور عبد الكريم مطيع، وهو التنظيم المتهم باغتيال احد قيادات اليسار المغربي ، عمر بنجلون.