نشرت وزارة الخارجية الفرنسية حوار لوزير الخارجية جون إيف لودريان أجرته معه  La Matinale du Monde ، وتطرق فيها إلى عدد من القضايا التي تهم السياسة الخارجية ، وفي ما يلي ترجمة للمحور المتعلق بليبيا:

*سؤال : ما الذي ينبغي القيام به لتحقيق الاستقرار في ليبيا؟ وهل يجب إشراك المشير حفتر؟

- جون إيف لودريان: من وجهة نظري، أصبحت قضية ليبيا الآن قضية رئيسية: الخطر الأمني آخذ في الازدياد في ليبيا، خاصة مع انتشار التهريب بجميع أنواعه، بل والاتجار بالبشر. وبات طريق الهجرة عبر وسط البحر المتوسط انطلاقا من ليبيا الطريق الأكبر للتهريب ، وليس لدينا أي محاورين ليبيين. وطبعا ، لا يمكننا أن نرضى بهذا الوضع.

ومنذ 2014، حذرت علنا من خطر أن يختمر داعش في ليبيا. وقد حدث ذلك فعلا. صحيح أن نطاق نشاط داعش في ليبيا قد تراجع، خاصة في سرت ودرنة وبنغازي، لكن الجهاديين انتشروا وما زال التهديد قائما. إن ليبيا دولة فاشلة تماما حيث يلزم الآن إعادة بناء جميع الهياكل. ومنذ تولي منصبي، زرت تونس والجزائر ومصر، وسأقوم قريبا بزيارة إلى إيطاليا لمناقشة هذه المسألة والمساعدة في التوصل إلى اتفاق.

ولا بد من الحفاظ على إطار اتفاق الصخيرات (المدينة المغربية التي جرى فيها التوقيع على اتفاق في ديسمبر / كانون الأول 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، وينص على تشكيل حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج)، ولكن الهيكل بحاجة إلى تعديل تحت إشراف الأمم المتحدة وبرعاية الدول المجاورة. ومثل رئيس الوزراء السراج، يمثل الجنرال حفتر (الذي ينازع حكومة الوفاق القائمة في طرابلس) جزء من الحل. وعلى أية حال، لا يمكن لفرنسا أن تظل صامتة، وليبيا أولوية بالنسبة لرئيسنا.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة