اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية بالنتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية المغربي بعد الانتخابات الجماعية والجهوية 4 سبتمبر الجاري، إذ أوردت في عددها الجديد أن حزب العدالة والتنمية يحظى بشعبية واسعة في الوسط الحضري، وهي  الشعبية ذاتها التي مكنته من اكتساح مدن المركز كالدار البيضاء، فاس، القنيطرة، الرباط وأكادير.

الصحيفة وحسب ما أكده لها المحلل السياسي والأستاذ الجامعي بجامعة القاضي عياض محمد المدني ، فإن "حزب المصباح بات يكبر ويتقوى وضعه في أوساط الطبقة المتوسطة التي لا تتقاسم بالضرورة مع الحزب إيديولوجيته، لكنه يتموقع ويحفر مكانة متقدمة على مستوى النزاهة مقارنة مع الأحزاب الأخرى والتي تأتي في مقدمتها حزب الأصالة والمعاصرة".

إلى جانب ذلك، أشارت الصحيفة الى أن إخوان بنكيران يشكلون خطرا على القواعد الضمنية التي تستند إليها العلاقة بين الحزب الإسلامي والقصر، مضيفة أن الحزب لا يهاجم الملك ومستشاريه ووفقا لهذا التعايش المنطقي فمن مصلحة القصر ألا يتطور الحزب، لأن الامتداد الشعبي للحزب يعتبر مشكلا حقيقيا للقصر الذي يريد نظام تعددية حزبية متحكم فيه، لكنه في الواقع يواجه حزبا تتزايد شعبيته ويحقق امتدادا منذ سنة.