اعتبرت الرئيسة الانتقالية في افريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا ان عملية نزع اسلحة المجموعات المسلحة التي تكفلت بها القوات الدولية المنتشرة في افريقيا الوسطى لم تحصل “بالشكل الصحيح” بسبب اعمال العنف المتواصلة.

وصرحت الرئيسة في مقابلة مع صحيفة لوموند ان “فقدان الامن يستمر بشكل اساسي لان نزع الاسلحة لم يحصل بالشكل الصحيح. ومن الصعب على القوات الدولية في اجواء العنف السائدة ان تقوم بعملية نزع اسلحة مكثفة”.وينتشر حوالى خمسة الاف رجل من القوة الافريقية والفي جندي فرنسي في عملية سانغاريس بناء على تفويض من الامم المتحدة، في محاولة لاعادة احلال النظام والامن في هذا البلد الغارق منذ اكثر من عام في الفوضى والعنف.

وقالت الرئيسة الانتقالية “اعتقد ايضا ان المجموعات المسلحة تحاول التمركز للتمكن من الضغط غدا بهدف التفاوض”. واضافت ان “ذلك يؤدي الى عودة انشطة عناصر تحالف سيليكا السابق الذين يبدون رغبتهم في تقسيم البلد”، بينما نشهد تصعيدا في الهجمات الدامية في الشمال والتي تنسب الى المتمردين السابقين في تحالف سيليكا (الذي تولى السلطة من اذار/مارس 2013 الى كانون الثاني/يناير 2014).وقالت ايضا “على الصعيد الامني، هناك ضغط اقل في بانغي، لكن داخل البلد لا يزال الوضع مثيرا للقلق”.

واضافت “ينبغي احلال سلطة الدولة (…) ينبغي ان تعود الادارة. ولاحقا يجب استئناف عملية مصالحة من الاساس، يجب ان تتعلم المجموعات التعاطي مع بعضها البعض من جديد”.وتجتاح عمليات القتل بين مسيحيين ومسلمين افريقيا الوسطى منذ اكثر من عام.وغرقت البلاد في الفوضى عندما تولى تحالف سيليكا المتمرد الذي يشكل المسلمون الغالبية فيه، السلطة في البلاد التي تعد 80 بالمئة من المسيحيين.

وردا على ذلك، تشكلت ميليشيات مسيحية، انتي بالاكا، معادية لسيليكا وبشكل عام للمسلمين، الامر الذي زرع الرعب ايضا بين المدنيين.واسفر النزاع عن الاف القتلى ونزوح نحو 1,5 مليون شخص.وردا على سؤال حول امكانية تنظيم انتخابات بحلول شباط/فبراير 2015 في هذه الاجواء كما هو متوقع، اجابت سامبا بانزا “سنعمل بما يؤدي الى احترام هذه المهلة، لكن اذا بدا ان تنظيم انتخابات في الموعد المقرر يؤدي الى مشاكل اكثر من حلول، فسنتنبه للامر”.