رفضت زعيمة حزب العمال الاشتراكي الجزائري لويزة حنون المشاركة في الحكومة المقبلة حيث أكدت خلال ندوة صحفية أن الوزير الأول عبد المالك سلال اتصل بها بخصوص مشاركة حزبها في الحكومة القادمة لكن إجابتها كانت أن حزب العمال غير معني بهذه الحكومة وأن الأولوية بالنسبة له  تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة.

ودافعت حنون اليوم عن الرئيس عبد العزيز بوتفلقية موجهة انتقادات للذين يحاولون التشكيك في قدرته على قيادة الجزائر لعهدة رابعة. حيث قالت أنها "لمست" من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال لقاء جمعها به أثناء الحفل الذي أقيم  بمناسبة أدائه اليمين الدستورية يوم الاثنين الماضي "رغبته  في الذهاب بالجزائر نحو الأمام" مضيفة في هذا السياق "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة تحسن فهو يتحدث ويفكر وله كل القدرات العقلية وواع بالمسؤولية"

وأعلنت حنون نيتها في أطلاق مبادرة جديدة تتعلق بالإصلاحات السياسية لإحداث الجمهورية الثانية التي قالت أنها ستكون دون قطيعة مع الجمهورية الأولى ودون قطيعة مع أهداف الثورة التحريرية المجيدة.

وأفادت حنون في ندوة صحفية في ختام أشغال دورة اللجنة المركزية لحزب العمال أن هذه المبادرة ستكون في شكل رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية للمطالبة بالتعجيل بالإصلاح الدستوري العميق وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة وكذا المطالبة بوقف استخدام المال في السياسية". وتهدف هذه المبادرة حسب حنون إلى "بلورة انتصار الأمة الجزائرية الذي تحقق في 17 أبريل الماضي وإقامة الجمهورية الثانية" التي يجب أن تكون حسبها "دون قطيعة مع الجمهورية الأولى ودون قطيعة مع أهداف الثورة التحريرية المجيدة". وأبرزت الأمينة العامة لحزب العمال أن المبادرة التي سيطلقها حزبها "لن تتخلى عن المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحققة والتي يتضمنها الدستور الحالي".  مؤكدة في هذا السياق أن حزبها "سيفتح النقاش حول هذه المبادرة على مستوى البلديات والولايات".