اجتمع عدد من أعيان وادي الشاطئ في منطقة الزوية الشاطئ ،جنوب العاصمة الليبية طرابلس مساء يوم أمس الثلاثاء ، لبحث سبل وقف الاقتتال حول قاعدة براك الجوية ،المندلعة منذ أيام ،بين قوات الجيش الليبي المدعوم بشباب المنطقة و ميليشيات ما يعرف بـ"القوة الثالثة".
وقد أتفق المشاركون في الاجتماع الذي جمع كل من ممثلي المجلس الاجتماعي بمنطقة وادي الشاطئ وأعيان قبيلة أولاد سليمان بسبها، وأعيان منطقة وادي البوانيس، وأعيان من مدينة مصراتة ،على تهدئة جزئية بهذا المحور ،حيث وقع الاتفاق على إبقاء العناصر التابعة "للقوة الثالثة" المتواجدة في المطار، على أن تنسحب القوة التي يقودها محمد بن نايل التي قدمت من مصراتة للتعزيز والدعم، عقب اندلاع الاشتباكات.
و ذكر أحد أعيان المنطقة ،أنَّ الاجتماعات انطلقت صبيحة يوم أمس ، في منطقة الزوية الشاطئ من أجل وقف الاشتباكات ،مشيرا أن الحركة في منطقة براك قد توقَّفت وأقفلت المقار الحكومية والمحال التجارية أبوابها.
و فاد ذات المصدر في تصريح صحفي صباح اليوم الأربعاء ،أنه من المنتظر أن يقع وقت لاحق اليوم ،تبادل عدد من الأسرى بين الطرفين المتنازعين ،وهو جزء من الاتفاق الحاصل للتهدئة ،كما وقع الاتفاق على إزالة السواتر الترابية والبوابات غير الرسمية من الطرق.
وكانت الاشتباكات تجدّدت ،أول أمس الاثنين ، في منطقة وادي الشاطئ ،بين قوات الجيش الليبي المسيطرة على القاعدة العسكرية ،وبين "القوة الثالثة" الموالية لـ"حكومة طرابلس" ،وقد قتل و أصيب خلال هذه الاشتباكات عدد من المقاتلين في صفوف الطرفين ،كما تسببت الاشتباكات في مقتل و إصابة عدد من المدنيين ،جراء سقوط قذائف عشوائية على الأحياء السكنية القريبة من محور الاشتباكات.