"ليبقى النور في أمتنا" تحت هذا الشعار يختتم المتسابقون الحافظون لكتاب الله مشاركتهم في الدورة الثالثة لمسابقة حفظ ورسم المصحف الشريف ، وذلك بمسجد سلمه بن الأكوع بمشاركة أربع مائة متسابق من مختلف مراكز التحفيظ على مستوى المدينة ، وشملت المسابقة جوانب عدة في حفظ القرءان الكريم كاملا تلاوة ورسماً وحفظ نصفه وربعه تلاوة ورسما وحفظ الأجزاء الثلاثة الأخيرة وجزء عم تلاوة ورسماً.

هذا وقال المشرف العام للمسابقة الشيخ خالد السعيطي " إن من أهم أهداف المسابقة هو التعريف بإعجاز القرآن الكريم، فكما أنّ نظم القرآن مُعجز فرسمه أيضاً مُعجز وكذلك التأكيد على أن رسم القرءان، إنما هو توقيفي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها لأسرار لا تهتدي إليها العقول وهو سرٌّ من الأسرار خصّ الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية. و من أهداف المسابقة أيضاً خلق روح التنافس في الخير ولا خير أعظم من التنافس في رسم القرءان الكريم وتلاوته وحفظه، والتعرض لبعض أسباب اختلاف رسم الكلمة الواحدة في القرءان الكريم أيضاء نحاول أن نتلمس الحكمة في ذلك لأننا نعتقد كما قال الإمام الرازي أن كل حرف وكل كلمة وكل حركة في القرآن الكريم لها فائدة، ونحاول في هذه المسابقة أن نلتمس الحكمة، وبالطبع لن نصل إليها كاملة فهناك متسع لمزيد من الاجتهادات والتدبر في معاني هذه الكلمات القرآنية وأسرارها ، بالإضافة الى أن هذه المسابقة تتعرض لبعض هذه الكلمات القرآنية التي جاء رسمها مخالفاً للقواعد الإملائية.

ويضيف سالم القطعاني.."إن عدد المشاركين في الدورة الأولى كان مائتان وأربعة عشر طالباً من 18 مركز تحفيظ من مختلف مناطق بنغازي، بينما بلغ عدد المشاركين في الدورة الثانية 250 متسابقا من 20 مركزا من مختلف مناطق بنغازي.

واستطردا قائلا " وبالنسبة للترتيب والنتائج المسابقة في جانب الربع الأخير للقرآن الكريم حفظاً ورسماً، فقد جاء في الترتيب الأول القارئ عبدالرحمن محمود ألفاخري وجاء ثانياً القارئ زياد سعد عبد العزيز وحل في الترتيب الثالث القارئ وسام فتحي الفرجاني، وفي جانب جزء " قد سمع " فقد فاز بالترتيب الأول القارئ إيهاب محمد البرعصي، وجاء في الترتيب الثاني القارئ معاذ علي سليمان، فيما جاء ثالثاً الكيلاني السنوسي سعيد، وفي جانب جزء عم جاء في الترتيب الأول القارئ عبدالله السنوسي المجبري يليه عبد ربه الصالحين وحل في الترتيب الثالث محمد مرعي أحمد، كما تحصل مركز تحفيظ زيد بن ثابت على لقب أفضل مركز تحفيظ وتم تكريم أعضاء لجنة التحكيم التي تكونت من الشيخ عامر محمود والشيخ بوبكر الشارف والشيخ عبد السلام حفاظ والشيخ حسين زكريا..

ويقول القارئ عبدالرحمن محمود ألفاخري"الحمد لله الذي وفقني لحفظ كتابه وفي التحصيل علي الترتيب الأول في جانب الربع الأخير للقران الكريم حفظا ورسما فغالبا ما كنت أشارك في مسابقات حفظ القران الكريم غير ان الله تعالي وفقني هذا العام من الفوز بالترتيب الأول ..

سألناه عن أهم الأوقات في نظرك لجودة الحفظ ؟ وعن الوسائل المساعدة في حفظه؟

الصباح الباكر ، وأراجع ماحفظت في وقت المساء وبالنسبة للوسائل المساعدة في حفظي فاني استعين بعد الله سبحانه وتعالي بالاستماع إلى الأشرطة القرآنية للقراء المجودين المتقنين، مما أعانني على تصويب الأخطاء وتصحيح التلاوة...

وقال القارئ أحمد مسعود المغربي "أنى احمد الله تعالي علي تحصلي وتوفيقي بالترتيب الثالث في حفظ ورسم القرآن كاملاً" وانى انتهز الفرصة لأشكر لجنة التحكيم واخوتى من المتسابقين واتمني ان يصلح الله حال ليبيا وأهل ليبيا.  

وفي سؤال له عن كيفية حفظه ؟ قال بأنه يحفظ بعد صلاة الفجر لأنه أنسب الأوقات وأكثرها بركة و أيضا يستعين بالاستماع إلى الأشرطة القرآنية للقراء المجودين المتقنين، مما أعانه على تصويب الأخطاء وتصحيح التلاوة أيضا..

هذا وعرضت النتائج النهائية ضمن البرنامج الختامي، حيث حقق المركز الأول في حفظ ورسم القرآن كاملاً القارئ يوسف أبوبكر عثمان وجاء ثانياً القارئ زهير فتحي عوض وحل ثالثاً القارئ أحمد مسعود المغربي، وفي جانب حفظ ورسم النصف جاء أولاً القارئ همام عمر ألبركي وجاء ثانياً حذيفة فرج الماجري وحل ثالثاً أحمد كمال العبيدي.