نشر موقع "كونسورتيوم نيوز" الاخباري الأميركي المستقل تقريرا بعنوان "اخفاق أوباما في التعامل مع الملف الليبي"، وتطرق التقرير في مستهل الحديث إلى أن إدارة أوباما وحلفائها الأوروبيين هم من فتحوا الباب أمام الفوضى والتنظيمات الاسلامية المتطرفة عقب الثورة الشعبية التي أطاحت في الأخير بنظام العقيد معمر القذافي.

ومضى التقرير يقول إن مشاة البحرية الأميركية يوسعون الآن من التواجد العسكري الأميركي في اسبانيا في الوقت الذي يرصدون فيه تصاعد الحرب الأهلية في ليبيا، وهي الحرب التي تهدد بظهور مستنقع على غرار المستنقع السوري على أعتاب القارة الأوروبية.

وأعقب التقرير بقوله إنه وبينما لا تكاد توجد فرص – حتى الآن – لارسال قوات أميركية برية إلى ليبيا خلال الفترة المقبلة، فان حلفاء أميركا الأوروبيين يتحسسون الأزمة الليبية، ما سمح لتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) باستغلال فراغ السلطة هناك، رغم أنه لم يتمكن بعد من فرض سيطرته بشكل كامل على مقاليد الأمور هناك.

وطبقا للاتفاقية التي تم التوقيع عليها قبل بضعة أيام وتنتظر المصادقة فقط من البرلمان الاسباني، فان قاعدة مورون دي لا فرونتيرا الجوية في جنوب اسبانيا ستتحول إلى قاعدة دائمة للعمليات التي سيتم شنها ضد الجهاديين في شمال افريقيا، بما في ذلك ليبيا، مالي، تونس والجزائر.

وأفصح الموقع الأميركي في هذا السياق عن أن تلك القاعدة الجوية سيتم تزويدها بقاعدة عمليات هجومية بترسانة قوية وفرق خاصة للتعامل السريع لتنفيذ عمليات نخبوية لمكافحة الارهاب.

غير أن الموقع مضي ليؤكد أن الاتفاق الذي أبرمته أميركا مع اسبانيا لا يمكن اعتباره نقلة استراتيجية، وانما اعتراف عسكري بأن أوروبا قد لا يكون بوسعها التعامل مع الفوضى الحاصلة في ليبيا، خاصة مع تمادي نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) هناك.