أفاد تقرير نشره موقع بيزنس انسايدر بأن صناعة النفط الليبية ظلت تفقد أكثر من 250 ألف برميل يوميا من الانتاج على مدار الشهور الستة الماضية، وذلك بالاتساق مع احتدام الحرب الأهلية بين الحكومتين المتنافستين في البلاد.

ومضى الموقع ينوه إلى أن ليبيا تمتلك تاسع أكبر احتياطات مثبتة من النفط في العالم، وهو ما يعني أن البلاد يمكن أن يكون لديها محرك اقتصادي جاهز لتمويل جهود اعادة الاعمار في مرحلة ما بعد الصراع المشتعل الآن.

وأعقب الموقع بقوله إنه ورغم انقسام حكومة البلاد، فإن ليبيا ما يزال بها بنك مركزي واحد فقط وتوجد به احتياطات أجنبية تزيد قيمتها الاجمالية عن 90 مليار دولار أميركي. ويستقبل البنك المركزي ايرادات النفط ثم يقوم بتوجيهها وتخصيصها لدفع الرواتب لموظفي الحكومة، وكذلك لمقاتلي الميليشيات في كلا جانبي الصراع القائم.

لكن ذلك على وشك أن يتغير، حيث أفادت معلومات نشرتها بهذا الصدد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية بأن الحكومة المعترف بها دولياً في طبرق ربما تحاول تجاوز البنك المركزي وتنقل كل ايراداتها النفطية من خلال بنكها الذي يوجد مقره في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابع الموقع بقوله إنه وفي الوقت الذي تبذل فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا، فإن شركات النفط ربما تقرر ببساطة أن الأوضاع لا تستحق القيام بأعمال في ليبيا، إن كان ذلك سيأتي على حساب قابلية البنك المركز على البقاء.

ونقل الموقع عن ماتيو ريد، نائب رئيس شركة "فورين ريبورتس" الاستشارية المتخصصة في مجال النفط وسياسات منطقة الشرق الأوسط، قوله :" هناك شيء واحد من الممكن أن يتسبب في إثارة ذعر المشترين هو اطلاق تحذير من جانب الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فتلك القوى تعترف بالحكومة الموجودة في الشرق، لكن سبق لها القول كذلك إنها لا تريد أن تشاهد ليبيا وهي مقسمة نتيجة وجود مؤسسات جديدة".