استنكر تقرير بثه الراديو الوطني العام في الولايات المتحدة "إن بي آر" عبر موقعه على شبكة الانترنت ما آلت إليه الأوضاع الفعلية في ليبيا بعد أربعة أعوام كاملة على الثورة الشعبية التي نجحت في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

ومضي التقرير يقول إن الآمال والتطلعات قد استبدلت الآن بحالة من التمزق والانقسام، وهو ما كان له أثره الواضح على الأوضاع الراهنة في بلد كان يتمنى الأفضل في مستقبل خالي من أي صراعات ونزاعات وقائم على النزاهة والديمقراطية.

ودلل الموقع على مدى تدني الأوضاع هناك بالقول إن من يحتاج للسفر إلى هناك يحتاج تأشيرة من احدى الحكومتين الموجودتين هناك لكي يصل إلى طرابلس ثم يضطر للحصول على ما يعرف بـ "إذن هبوط" من أجل السفر جوا ناحية الشرق للمكان الذي توجد فيه الحكومة الأخرى، فضلا عن ضرورة توخيه الحذر من الجهاديين.

وقالت مراسلة صحافية تدعى ليلي فاضل، بحسب ما نقل عنها الراديو، إن البلاد تمر الآن بحالة من انعدام الأمان، فضلاً عن خلو الشوارع بصورة تامة ليلاً، واحتراق مركز التسوق الرئيسي في طرابلس، وغياب أي صورة من صور التواجد الأمني.

وفي إشارة أخرى دالة على مدى تدهور الأوضاع وانتشار الفوضى إلى أقصى درجة ممكنة، لفت التقرير إلى تلك الحادثة التي اقتحم بموجبها يوم الثلاثاء الماضي شخص مسلح احدى الفنادق الفخمة ليقتل 10 أشخاص من بينهم مواطن أميركي الجنسية. كما فقد مندوب ليبيا في منظمة الأوبك يوم الخميس الماضي، وتم الابلاغ قبل بضعة أيام كذلك عن اختفاء طبيب ايطالي الجنسية في السبعينات من عمره أثناء عمله بمستشفي في طرابلس.