تقرير تبرز من خلاله شبكة فوكس نيوز الأميركية التحول المثير للجدل الذي طرأ على سوق السمك الكبير في قلب العاصمة الليبية، طرابلس، بعد أن كان مقصداً يتوجه إليه السكان ليشتروا منه كل شيء بدءً من اللحوم والمأكولات البحرية وانتهاءً بالملابس والحيوانات الأليفة، حيث بات الآن أكبر سوق للسلاح في طرابلس.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أنه يمكن لزوار المكان أن يجدوا موائد معروض عليها مسدسات وبنادق هجومية وكذلك رشاشات قد يصل سعرها إلى آلاف الدولارات.

ومضت الشبكة تؤكد أن ليبيا، التي تنتشر بها الآن ميليشيات، يقدر عددها بالمئات، وسط عجز تام من الحكومة المركزية، باتت مرتعاً لتجار السلاح، خاصة في ظل انعدام الرقابة، وعدم قدرة السلطات على الحد من نشاطات التهريب التي تتم عبر الحدود.

وأكدت فوكس نيوز أن تجارة السلاح في لبيبا على هذا النحو لا تثير القلاقل في ليبيا فحسب، بل تثير الصراعات كذلك بكافة أنحاء المنطقة، حيث يتم تهريب البنادق من خلال حدود البلاد المفتوحة على مصراعيها إلى الميليشيات التي تخوض غمار الحروب والمعارك القتالية في عدة أماكن بدءً من سوريا حتى غرب افريقيا.

وأعقبت الشبكة الإخبارية الأميركية بتشديدها على أن الفوضى التي تهيمن على ليبيا حالياً بسبب العجز عن السيطرة على تجارة السلاح تسببت في إثارة انزعاج أوروبا وأميركا.

وفي مؤتمر أقيم الشهر الجاري في مدينة روما الايطالية، ضغط دبلوماسيون عرب وغربيون، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على المسؤولين الليبيين بهدف التوصل لشكل من أشكال التوافق السياسي، كي يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة الحكومة على جمع السلاح والعمل على إعادة بناء الجيش والشرطة.