أكدت مصادر بمراقبة آثار بنغازي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية ،الاثنين 01 سبتمبر ،أن جزء كبير من مبنى "قصر البركة" الواقع وسط مدينة بنغازي الليبية ،قد انهار بعد توقف أعمال الصيانة و الترميم.
و ذكرت ذات المصادر أن المبنى تعرض في السابق لانهيار جزء بسيط منه لقدم المبنى ،مما جعل مصالح مراقبة آثار بنغازي تبدأ في عمليات الصيانة و الترميم التي توقّفت منذ اندلاع المواجهات المسلّحة الأخيرة ،فيما نفت ذات المصادر أن يكون هذا المعلم التاريخي قد تعرّض لقصف أو اعتداء مسلح.
و يعود تاريخ هذا المعلم إلى نهاية العصر العثماني الثاني عندما أراد المتصرف "رشيد باشا" أن يبني مقرا جديدا لإقامة الحامية العسكرية لتصرفيه بنغازي في منطقة البركة بعيدا عن مبنى القلعة القديمة الواقعة على شاطئ البحر والتي أصبحت بمرور الزمن غير ملائمة لذلك الغرض، وشرع "رشيد باشا" في تنفيذ هذه الثكنة في عام 1890 إلا أن قلة واردات المتصرفية في ذلك الوقت جعلت الانتهاء من البناء يتأخر إلى عام 1896 .
ويكتسب مبنى ثكنة البركة قيمة أثرية باعتباره نموذجاً مميزاً للثكنات العسكرية التي حرص الولاة على إنشائها في معظم الولايات العثمانية ، كما أنها تعتبر أكبر انجاز معماري نفذه العثمانيون وربما الوحيد في تراب ليبيا حيث تبلغ أبعاده 150×200م وبعرض عشرة أمتار وبارتفاع ثلاثة طوابق تشتمل على عنابر للجنود وبيوت للضباط ومكاتب إدارية وسجن ومطابخ ودورات مياه ومخازن وإسطبلات للخيول بالإضافة إلى ساحة كبيرة للتدريب .