يعيش سكان مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا، حالة من الترقب، بعد إعلان مجموعات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حراك شعبي، ينطلق اليوم الأربعاء، أطلقوا عليه اسم "انتفاضة 15 أكتوبر"، لمواجهة الجماعات المسلحة "المتشددة" في المدينة، لا سيما ميليشيا جماعة "أنصار الشريعة".

وعجت حسابات في فيسبوك وتوتر، تتبع مجموعات ليبية، في الأيام الأخيرة، بدعوات لانتفاضة داخلية بالمدينة للقضاء على من أطلقوا عليهم "الخوارج".

ومنذ مطلع أغسطس الماضي، يسيطر مسلحون "متشددون" على مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، بشكل كامل تقريبا، ودخلوا في اشتباكات عنيفة مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وبحسب مصادر في المدينة، فإن الشباب المسلحين في أحياء بنغازي سيخرجون، اليوم الأربعاء، لعرقلة تحرك الميليشيات في المدينة، وذلك تيسيرا لدخول الجيش إليها.

وأعلنت مجموعات شبابية في بنغازي ما أسمته "النفير" في مواجهة الجماعات المسلحة "المتشددة"، وأغلقت أطراف المدينة بالسواتر الترابية.

وقال شهود عيان إن المدينة تشهد نزوحا كبيرا، وازدحاما في المحلات التجارية، ومحطات التزود بالوقود، خشية المواجهة المرتقبة، الأربعاء.

وطالب "الجيش الوطني الليبي" شباب بنغازي إلى "التأهب للخروج ومناصرة الجيش وﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ، أو الاﺧﺘﺒﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ".

وقال الجيش في بيان "إﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻮ ﺩﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺭﺓ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻗﺘﻞ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﺀ".

ودعا الجيش الشباب إلى "تعيين ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ للحراك في ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدة ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ".