تشارك ليبيا في قمة رؤساء دول حوض بحيرة تشاد التي تنعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة النيجيرية أبوجا.

وقال المكتب الإعلام للمجلس الرئاسي الليبي أن رئيس المجلس محمد المنفي غادر الإثنين طرابلس في اتجاه أبوجا تلبية لدعوة تلقاها من رئيس نيجريا محمد بخاري، للمشاركة في القمة التي ستبحث القمة التحديات الأمنية في منطقة حوض تشاد، وكيفية ضمان الاستقرار لدول المنطقة.

وتضم منظومة دول حوض بحيرة تشاد كلا من تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون وبينين وإفريقيا الوسطى، ويأتي اجتماع قادتها اليوم في ظل مستجدات الأحداث بتشاد بعد الإعلان عن وفاة رئيسها إدريس ديبي في 19 أبريل الماضي متأثرا بإصابته أثناء مواجهات مع متمردين انطلقوا من جنوب ليبيا في هجوم واسع للإطاحة بنظامه

ورغم أن ليبيا لا تنتمي لدول حوض تشاد إلا أن رئيس القمة النيجيري محمد بوخاري دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للحضور بهدف التطرق لتأثيرات الأوضاع في جنوب ليبيا على دول المنطقة، والخميس الماضي، أعرب الاتحاد الأفريقي، عن بالغ قلقه إزاء الحالة الأمنية في تشاد بسبب الأنشطة المدانة لـ«المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا».

وحث بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي الذي اجتمع في أديس أبابا للبت في قضية تشاد بعد تولي المجلس العسكري السلطة عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي، قوات الدفاع والأمن التشادية على «عدم تخفيف حدة الحرب ضد الإرهاب والتطرف العنيف في حوض بحيرة تشاد والساحل»، مع احترام الحقوق الأساسية لأسرى الحرب، بمن فيهم الجنود الأطفال.

وفي هذا الصدد، دعا البيان «الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها لمكافحة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، ولا سيما من ليبيا ومنطقة الساحل».

كما حذر وزير الخارجية التشادي عمر بن داود الاسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي من أن المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذي يتسللون من جنوب ليبيا يهددون بتقويض مساعي محاربة الإرهاب في منطقة الساحل وإغراقها في أعمال عنف، واعتبر أن هؤلاء المقاتلين يهددون بإغراق المنطقة في أعمال عنف تصعب السيطرة عليها، محذرا من أن تدهور الوضع في منطقة الساحل سيضر بإفريقيا ككل، ويمكن أن يحول القارة إلى ساحة معركة وقاعدة للإرهاب الدولي. بحسب تعبيره.

كما تأتي قمة أبوجا بعد الإعلان عن مقتل قائد الجيش النيجيري إبراهيم ألطاهرو في حادث تحطم طائرته الجمعة الماضي بالتزامن مع تقارير عن إصابة زعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية الإرهابية أبو بكر شيكاو بجروح خطرة إثر اشتباكات مع مقاتلين من فصيل منافس موالٍ لتنظيم القاعدة.

وتشترك دول حوض بحيرة تشاد في مواجهة تمدد الخطر الإرهابي ممثلا في تنظيم بوكو حرام الموالي لداعش وتنظيم القاعدة الى جانب ملفات الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر والسلاح والسلع وملف المرتزقة والجماعات المتمردة التي تتخذ من جنوب ليبيا منطلقا لتحركاتها.