قال وانغ كيمين القائم بأعمال السفارة الصينية في ليبيا ، إن ليبيا تعقد آمالا كبيرة على قمة بكين المقبلة لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي (FOCAC) لتعزيز التواصل والتعاون بين الصين وليبيا.

وصرح وانغ لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" قبل زيارة للسراج إلى بكين لحضور القمة يومى 3 و 4 سبتمبر : "إن رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج يتوقع الكثير من قمة منتدى التعاون الصيني في بكين لتعزيز تعاون ليبيا مع الصين في مختلف المجالات".

وقال وانغ إن السراج أعرب عن دعم ليبيا الكامل لقمة منتدى التعاون الصيني الافريقي لدفع التعاون الصيني الافريقي المربح للجانبين ، وبناء رابطة صينية افريقية لمستقبل مشترك ، وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وافريقيا.

وأشار وانغ إلى أن توقيع مذكرة التفاهم سيعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية الليبية ، حيث يسعى البلد الذي تمزقه الحرب إلى التعاون المربح للجانبين مع الصين في إطار عمل المنتدى.

وتابع أن ليبيا تتطلع إلى التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والطاقة والاتصالات والتمويل والتكنولوجيا والتدريب المهني والصحة والحكم المحلي. كما قال وانغ إن "ليبيا تأمل في عودة الشركات الصينية الى البلاد للمساعدة في إعادة إعمارها وتحسين ظروف المعيشة فيها."

وأوضح المسؤول الصيني أن ليبيا تأمل في أن تساعد الشركات الصينية في بناء مشاريع في مجالات الإسكان والكهرباء والري بهدف تحقيق الاستقرار الوطني والدخول في عهد جديد لتنمية العلاقات الصينية الليبية.

وقال المبعوث الصيني إن الشركات الصينية ما زالت تنتظر الوقت المناسب للعودة إلى ليبيا إذا سمح الوضع الأمني هناك ، متعهدا بأن "الحكومة الصينية سوف تعمل بنشاط من أجل تسهيل العودة المبكرة للشركات الصينية الى ليبيا".

وقد أجبر العنف المستمر والنزاعات والفوضى في البلد الواقع في شمال أفريقيا منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، معظم الشركات الأجنبية ، بما فيها الشركات الصينية ، على مغادرة البلاد ، وهو ما وجه ضربة قوية للاقتصاد الليبي.

وقد وقعت الصين وليبيا في يوليو، مذكرة تفاهم بشأن المشاركة في بناء "الحزام والطريق" خلال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني - العربي (CASCF) الذي عقد في بكين.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق ، التي اقترحتها الصين في عام 2013 ، إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا على طول طرق التجارة في طريق الحرير القديم. والهدف الرئيسي للمبادرة هو السعي لتحقيق ازدهار مشترك للصين والبلدان المعنية ، من خلال المشاركة في مشاريع التنمية.


*الموقع الإنجليزي للوكالة

**بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة