أسدى وستهام خدمة كبيرة لمانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بإجبار ضيفه ليفربول المتصدر على الاكتفاء بالتعادل 1-1 أمس الاثنين في ختام المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبعدما أفاد في المرحلة الماضية من سقوط سيتي أمام نيوكاسل 1-2، للابتعاد عنه بفارق 5 نقاط بعدما تعادل بدوره مع ليستر سيتي (1-1)، عاد ليصبح الفارق بين الفريقين ثلاث نقاط بعد فوز حامل اللقب على أرسنال 3-1 الأحد،
واكتفى رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالتعادل للمرحلة الثانية تواليا.
وفشل فريق "الحمر" في تكرار سيناريو المواجهات الأربع الماضية مع مضيفه اللندني حين سجل في كل منها 4 أهداف (اثنتان 4-صفر ومثلهما 4-1)، بعدما عجزت ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو عن فك شيفرة الدفاع المحكم الذي طبقه المدرب السابق لمانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني.
وكانت البداية صعبة على ليفربول إذ كاد يجد نفسه متخلفا بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية عبر المكسيكي خافيير هرنانديز، لكن محاولة "تشيتشاريتو" مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى البرازيلي أليسون، على غرار المحاولة التالية لآرون كريسويل الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة (10).
وجاء رد ليفربول قاسيا، إذ تمكن رجال كلوب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 بعد مجهود فردي مميز لآدم لالانا على الجهة اليمنى قبل أن يمرر الكرة لجيمس ميلنر الذي عكسها بدوره لمانيه، فسيطر عليها الأخير داخل المنطقة ثم التف على نفسه وسدد في الشباك، مسجلا هدفه الحادي عشر في الدوري هذا الموسم.
لكن سرعان ما أعاد وستهام المباراة الى نقطة الصفر اثر ركلة حرة لعبت خادعة على دفعتين الى ميكايل أنتونيو الذي تقدم بالكرة في ظهر المدافعين وحائط الصد وسددها على يمين أليسون (28).
ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين لما تبقى من الشوط الأول، ولم يتغير الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 61 عندما سجل المصري محمد صلاح حضوره الهجومي الفعلي الأول بمراوغة داخل المنطقة قبل أن يسدد نحو الزاوية البعيدة، لكن الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي كان في المكان المناسب لإنقاذ فريقه.
ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة بتسديدة من مشارف المنطقة لمارك نوبل لكن الكرة علت العارضة بقليل (73).
ورغم دخول السويسري شيردان شاكيري والبلجيكي ديفوك أوريجي بدلا من لالانا وفيرمينو على التوالي، عجز ليفربول عن الوصول الى شباك فابيانسكي الذي أفلت من هدف في الوقت القاتل لأوريجي، مستفيدا من تسديدة ضعيفة للأخير رغم أنه كان وحيدا في مواجهة الحارس البولندي بعد أن كسر مصيدة التسلل (90+3).