قال أمين عام المنظمة العالمية للسياحة (تابعة للأمم المتحدة)، طالب الرفاعي، إنه اتفق مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي على عقد مؤتمر عالمي للسياحة والإعلام في تونس قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف الرفاعي خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة السياحة بالعاصمة تونس اليوم، إن "هذا المؤتمر المزمع عقده في تونس نهاية العالم الحالي (في شهري نوفمبر أو ديسمبر المقبلين)، سيضم وجوها إعلامية وكتابا، وسيتم الاتفاق على كل تفاصيله خلال الأسابيع القادمة."

وبحسب الرفاعي، الذي وصل إلى تونس يوم الخميس الماضي للمشاركة في المسيرة العالمية ضد الإرهاب ولم يعرف بعد موعد مغادرته البلاد، "فقد تم الاتفاق أيضا على إدماج تونس في مبادرة إحياء طريق الفينيقيين، حيث ستشترك تونس مع عدة دول متوسطية  في هذه المبادرة."

وأوضح أن المبادرة تتمثل في إحياء المواقع الأثرية الفينيقية في حوض البحر المتوسط، وعددها 82 موقعا، وتشارك فيها 18 دولة حول المتوسط من بينها لبنان.

وأعرب الرفاعي عن ثقته  في أن الموسم السياحي في تونس لهذا العالم سيكون ايجابيا ومزدهرا، وقال إن "عملية متحف باردو الأليمة لن تكون لها أية تداعيات خطيرة أو كبيرة على الموسم السياحي".

وقال الرفاعي "علينا أن نتطلع إلى الأمام وعدم التوقف عند الحادثة الإرهابية لأن دولا عديدة تعرضت لضربات موجعة من صنع البشر أو الطبيعة لكنها سرعان ما استعادت عافيتها".

وأوضح الرفاعي أن لقاءه اليوم مع كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء الحبيب الصيد، تمحور حول تنويع مصادر السياحة والترويج لصورة تونس في الخارج، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر السياحية التونسية بالتعاون مع المنظمة".

وقال الرفاعي إن "تونس لا يجب  أن تعتمد كليا على السياحة الشاطئية، بل يجب أن تولي أهمية كبرى للسياحة الثقافية والتراث، نظرا إلى عدد المواقع الأثرية المهمة في البلاد (40 ألف موقع اثري)".

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية - التي تتخذ من مدريد مقراً لها - هي من المنظمات الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة وتعمل على إدارة دفة السياحة العالمية، وتضم في عضويتها 154 دولة . وتسعى المنظمة لتحقيق تطلعات المجتمع الدولي في تنمية سياحة مستدامة.

من جانبها، قالت وزيرة السياحة سلمى الرقيق "سنقوم بالترويج للسياحة التونسية في ملتقيات عدة بالخارج على غرار ملتقى مدريد المقبل (ملتقى سياحي دولي سيعقد في إسبانيا الشهر المقبل).

وأضافت أنه "لدينا أيضا برنامج مقابلات مع ممثلي وكالات الأسفار الفرنسية  وسنتجه إلى الأسواق الأوروبية و السوق الجزائرية و السياحية الداخلية لجلب السياح."

ويعتبر القطاع السياحي في تونس ثاني قطاع يستقطب اليد العاملة حيث يعمل به نحو نصف مليون شخص ويساهم بحوالي 7% في الناتج المحلي الإجمالي سنويا، كما تعتبر جزيرة جربة التونسية ( تتبع محافظة مدنين جنوبي شرق ) من أهم الوجهات السياحية في تونس.