اختتمت  بمدينة الدار البيضاء المغربية، أمس السبت ،اللقاءات الطبية المغربية الليبية الأولى .

وأشاد عدد من الأطر الطبية الليبية المشاركة في اللقاء ، بالتطور الكبير الذي حققته المملكة المغربية في تصديها لجائحة كوفيد 19، معربة عن تطلع ليبيا إلى الاستفادة أكثر من الخبرة التي اكتسبها المغرب في مواجهته لجائحة كورونا، من خلال تبادل الخبرات والأبحاث الطبية وإجراء التداريب الميدانية خاصة في المجالات التي تبقى بلاده في حاجة ماسة إليها.

**إشادة بالتجرية المغربية

وفي هذا السياق أكد الدكتور بهاء الدين بن محمود، الملحق الصحي بالسفارة الليبية بالرباط ، خلال الحفل الختامي للمؤتمر ،عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في مجال القطاع الصحي عموما ،مستحضرا المسار الذي نهجه المغرب في مواجهته لفيروس كورونا المستجد بدءا من الإجراءات والتدابير الاحترازية المبكرة ، مرورا بتكثيف الجهود لتعميم عمليات التلقيح المضاد لهذا الوباء ، إلى غاية الانخراط في صناعة لقاح محلي .

واعتبر أن هذه اللقاءات، التي يتطلع إلى العمل على تكثيفها، تعد فرصة سانحة لتعميق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال العمل المشترك الكفيل بتبادل الخبرات والأبحاث الطبية وإجراء التداريب الميدانية خاصة في المجالات التي تبقى بلاده في حاجة ماسة إليها.

**زيارات متبادلة

وأشار في هذا الصدد إلى سلسلة من الزيارات التي تسعى الكوادر الليبية إلى القيام بها للمغرب ، بغية الاطلاع على التجربة العلاجية وعمليات التشخيص، فضلا عن التطور الملموس المحقق على مستوى الصناعة الدوائية وخاصة في علاج التسممات الناجمة عن لسعات العقارب والأفاعي.

من جهته دعا عبد الرحمان محمد فرارة ، البروفسور بكلية الطب بطربلس ، إلى ضرورة العمل الجماعي المثمر ، منوها في الوقت ذاته بالأشواط التي قطعها المغرب في هذا المجال ، والتي يجب – على حد قوله- الاستفادة منها انطلاقا من مثل هذه اللقاءات التي تشكل لبنة صلبة لدعم التعاون في شقيه الثنائي والمتعدد الأطراف.

**التجرية الليبية

وعن التجربة الليبية، توقف عند سلسلة من التدابير التي تم اتخاذها لمكافحة الفيروس في ظل الجهود المبذولة من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض بليبيا لرفع التحدي، وذلك بالرغم من بعض العراقيل والمشاكل المطروحة.

وفي هذا المنحى ،يضيف ، "تم تشكيل مجموعة من اللجن ذات الاختصاص رغبة في رصد وتتبع الوباء على الصعيدين المحلي والدولي والتحفيز على نشر الوعي بمدى خطورته ، وكذا التنسيق من أجل مواجهة الوضع، غير أن التحدي كان أكبر- في نظره- بالنظر لضعف جاهزية النظام الصحي والبنيات التحتية وغياب التنسيق بين الجهات المختصة وتداخل بعض الاختصاصات ، وكذا غياب واستراتيجيات استباقية خاصة بالاستعداد لمثل هذه الحالات من الطوارئ".