أكدت المؤسسة الوطنية للنفط عزوف المقاولين الدوليين عن إعادة حقل الظهرة للعمل بعد خروجه عن العمل تماما عام 2015.

وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها أن حقل الظهرة هو أول حقل منتج للنفط بكميات تجارية تكتشفه شركة الواحة للنفط في أواخر خمسينيات القرن الماضي وقد تعرض منذ عام 2015م لعمليات تدمير وتخريب من قبل مجموعات إرهابية أدت إلى خروجه عن العمل تمامًا بفعل الأعمال القتالية المتكررة التي دارت في الحقل والمناطق المحيطة به والتي طالت جميع مرافقه الإنتاجية والخدمية وحولتها إلى أكوام من الخردة والحديد المنصهر.

وأشارت المؤسسة إلى تعرض الحقل لأعمال نهب وتخريب ممنهجة لِما تبقّى من محتوياته من آليات ومعدات وقطع غيار ومستلزمات العمل الأخرى وحتى أسلاك الهاتف المطمورة في الأرض وسكن العاملين ومقتنياتهم الشخصية.

وبينت المؤسسة أنه نظرا لأهمية الحقل للاقتصاد الوطني وكونه حلقة وصل يربط حقول الشركة الأخرى بميناء السدرة النفطي، وفي إطار خطة المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة القدرة الإنتاجية وتأسيسًا على ورشة عمل فنية عقدت مع شركة هليبورتون الأمريكية أحد أكبر عمالقة صناعة النفط في العالم وشركة إسناد للخدمات النفطية وبناءًا على نتائج ورشة العمل المذكورة والتي حضرها أخصائيين من المؤسسة وشركة الواحة وافقت المؤسسة الوطنية للنفط على تشكيل لجنة تفاوض وفقًا للأسماء التي اقترحتها شركة الواحة للنفط وذلك للحصول على أفضل العروض الفنية والتجارية ومن ثم إعتمادها.

وأشارت المؤسسة إلى أنه منذ استلام مجلسها الحالي يعاني من عزوف المقاولين الدوليين القادرين فنيًا ومن يتملكون التقنيات الحديثة المتطورة وانسحاب البعض منهم بسبب تراكم الديون منذ سنوات وتسعى المؤسسة لإقناعهم بالبقاء لحاجة القطاع لخدماتهم التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد بديل محلي مناسب وتنتهج المؤسسة سياسة خلق شراكة بينهم وبين الشركات المحلية لاكتساب الخبرة الفنية المطلوبة وتوطينها.

وتساءل المؤسسة الوطنية للنفط عن "المصلحة من تلفيق الأكاذيب والتهم الكيدية ضدها من جهات" كانت تنتظر منها دعم خططها ومشاريعها الطموحة لزيادة الإنتاج بدل أن تكون معول هدم وأن تساهم في دفع المركب للإمام والابتعاد عن سياسة وضع العصي في الدواليب.

وأشارت المؤسسة إلى أن استقرار الإنتاج وزيادته والتي ساهمت في استقرار الكهرباء وتوفير الدخل للخزينة العامة في دولة تعتمد على النفط بنسبة حوالي 95%، هدف وطني يجب أن نشارك فيه جميعًا ونتعاضد من أجله.

واستغربت المؤسسة الوطنية للنفط أن لا أحد ينتقد أو يتساءل عن ترك الحقل مدمر وخارج الإنتاج لفترة زمنية حوالي سبعة سنوات، وعند البدء في تطويره وفقًا لأسلوب فني وتجاري مقبول لدى المؤسسة يبدأ هجوم المعرقلين.