شائعات كثيرة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول القصة التي تدور أحداث مسلسل "ابن حلال" فيها، ومدى الربط بينه وبين قصة مقتل ابنة الفنانة ليلي غفران، وبرغم تأكيدات النجمة أن العمل لن يمت لابنتها بصلة، إلا أن الكثيرين مازالوا يصرون على التشابه بين الواقع وأحداث العمل.

مؤلف العمل حسان دهشان أكد في تصريحاته أن العمل ليس له علاقة بقضية ابنة الفنانة ليلي غفران من قريب أو بعيد، مشيرًا إلى أن هذه القصة مأساوية وقاسية لكى نعيد فتحها من جديد، ونتسبب في وجع قلب والدتها من جديد، حسب بوابة الأهرام.

وبسؤال دهشان عن مدى ربط الجمهور شخصية "ثروت" برئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، قال: المصريون لديهم ولع دائم أن يربطوا بين أحداث الأعمال الدرامية والواقع، وهذا أمر طبيعي، وأتذكر مثلًا مسلسل "اسم مؤقت" في العام الماضي والذي حدث ربط بين الشخصيات الثلاثة التي كانت مرشحة لرئاسة الجمهورية وبين الواقع.

وعن التركيبة التي أحدثها دهشان في مسلسله من وجود رجل نظام، وفنانة، وصحفية، وشاب صعيدي يكافح لأجل أسرته، قال دهشان: أردت أن أظهر نماذج مختلفة لطبقات المجتمع بداية من المستوى "أ" المتمثل في شخصية "ثروت" ومعه الفنانة المشهورة، و"ب" وهي الطبقة المتوسطة التي تضم الصحفية "فاطمة" أو تركيبة "سعد" الرجل الذي لديه القدرة أن يفعل أي شيء من أجل خدمة النظام، و"ت" متمثلاً في شخصية محمد رمضان أو "حبيشة" كما بأحداث العمل، الشاب المكدوح، وجميع الأحداث تدور قبل الثورة، وأتذكر عبارة تقال على لسان في الأحداث يقال فيها "إحنا براغيت في ظهر كلب محدش داري بينا".

ورد دهشان على مسألة وجود بعض مشاهد الأكشن لبطله محمد رمضان، حيث قال: البعض إن الغرض منها قد يكون تجاريًا، حيث أكد أنه كان يستهدف جمهور الأسرة وليس الشباب من فئة "14 إلى 19" لأني أعرف جيدًا أن هؤلاء أصبح من الصعب أن يجلسوا أمام منزل، وقدمت الحارة بما فيها من عنف مجاني؛ لأن هذه هي طبيعة الحارة المصرية مع العلم أنني قدمتها في أفضل صورها.

أما عن نجاح محمد رمضان في تجسيد شخصية "حبيشة" في الأحداث، قال دهشان: محمد ممثل شديد الموهبة بل إنني أصفه بالممثل "الحرباء" الذي يتلون مع كل دور، وأذكر أنني اندهشت كثيرًا عندما تقابلنا لأول مرة في بروفات التحضير، وفوجئت به يتحدث اللهجة، ويجري كما يظهر بالأحداث.

وأوضح دهشان أن ظهور محمد رمضان في تتر النهاية عاريًا، لها مغزى حيث إنها تجسد لمشهد بداية دخوله إلى السجن واستحمامه، وهو ما يحمل دلالات سيوضحها المشهد عقب عرضه.

وعن تطورات شخصية "حبيشة" فيما بعد، واحتمالية تكرار العمل مع محمد رمضان دراميًا في السنوات المقبلة، قال دهشان، إنه سيقدم نموذجين من تحولات بين وجود رد عنيف، واستجابته للضغوط المفروضة عليه، أما عن تكرار التجربة فأكد دهشان أن تكرار التجارب في سنوات متتالية أمر يثبت فشله لكن في حال وجود سيناريو مناسب له سيعملان معًا دون تردد.

وأعرب دهشان عن سعادته بوجود كثير من الأعمال المميزة في السيناريو هذا العام، والتي ذكر منها سجن النسا، الصياد، فرق توقيت، السبع وصايا.