السلفيوم أو السيلفيوم هو نبات بري منقرض كان ينبت قديماً منذ ألاف السنين في أقليم الجبل الأخضر شمال شرق ليبيا تحديداً في قورينا في العهد الإغريقي مدينة شحات حالياً.
اشتهر هذا النبات بالزهرة التاج الموجودة في نهايته من حيث الشكل الظاهري له وبشهرته دخل في نصوص القصص والخرافات القديمة، ومن بينها احدي القصص الصينية القديمة والتي دون فيها بأنه قد يشفي أيّ مرض مستعصٍ. ويرجع أصل تسميته إلى أنه ليس إغريقياً ولكن يُرجح أن تكون التسمية أفريقية.
وبالنسبة لتفصيله النباتي فهو نبات حولي ذو جذر غليظ ينمو في المناطق شبه الصحراوية في قورينا وليس بالمناطق الزراعية المستصلحة متقلبة الأرض، فقبل أن ينقرض قبيل ظهور المسيحية، كان متواجد على الهضبة الوسطى للجبل الأخضر ما بين الهلال القوريني الخصيب والمناطق الصحراوية.
كان الإغريقي والرومان القدماء يقدرون هذا النبات الليبي طازجاً ومجففاً، فقد كان يعتبر من البهارات الهامة، ويخلل بنقع سيقانه المجوفة في الخل، وأيضا كعلف قيم للماشية، ولشفاء الأمراض ومسهّل وفاتح للشهية ومطهّر ومانع للتعفن، وترياق لجميع الأمراض.
حيث كانت عصارته قيمة جداً، فقد كانت رزم السلفيوم تخزن جنباً إلى جنب مع الذهب والفضة، ففي هذا الشأن يقول بليني الكبير وهو أشهر مؤرخ روماني أن يوليوس قيصر وجد السلفيوم في الخزينة العمومية عند انتهاء الحرب الأهلية منتصف القرن الأول قبل الميلاد إلى جانب الذهب والفضة.
وحديثاً يعد السلفيوم في ليبيا عامة وشحات خاصة شعاراً ورمزاً قيم فقد أختير على الطوابع البريدية وكذلك رمزآ للعملات النقدية الحديثة التي تشبه العملات الإغريقية القديمة بالإضافة إلى أنه يعد أسماً طبياً مشهور تتخذه المشاريع والشركات والصيدليات الطبية شعار لها لسمعته الدوائية ولشفائه لأي مرض.