في رسالة تدخل ضمن الخطاب عن بعد الذي يعتمده الرئيس الجزائري المنتخب لولاية رابعة عبد العزيز بوتفليقة في الحديث مع الجزائريين وعد هذا الأخير أمس بالتوجه لشعبه بإسهاب خلال أيام من أجل تجديد التزاماته والحديث عن مسعى التشييد الوطني الذي هو عازم على المضي فيه.

 وقال بوتفليقة في تصريح له عقب إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ل 17 أبريل 2014  "ستتاح لي  مواطناتي ومواطني الأعزاء بعد أيام فرصة التوجه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم" دون أن يحدد كيفية هذا التوجه سواء من خلال خطاب مباشر أو من خلال رسالة مطولة كما اعتاد الجزائريين عليه منذ فترة. 

وأبدى الرئيس في رسالته أيضا عرفانه وشكره الجزيل لكل من اختاره وصوت عليه لعهدة رابعة، كما شكر أيضا كل من الأمن والجيش الوطني على حسن تدبيرهم وإدارتهم وحمايتهم للعملية الانتخابية. دون أن ينسى توجيه الشكر أيضا لباقي المرشحين الذين نافسوه على كرسي الرئاسة متمنيا لهم حضا أوفر في المرات القادمة، مطالبا اياهم بالعمل معا من أجل النهوض بالوطن.

وليست هذه المرة الأولى الذي يخطاب فيها الرئيس الجزائري شعبه عن طريق الرسائل حيث بات هذا الخطاب الوحيد الذي تعتمده الرئاسة منذ تعرض بوتفليقة لجلطة دماغية في أبريل 2013 ، ليتحول "حديث الرئيس" إلى وعود يقطعها كل المسؤولين في الحكومة قبل إبداء بوتفليقة نية ترشحه لعهدة رابعة وبعهدها.  حيث كان منشطو حملته الإنتخابية يعدون في كل مرة بظهور الرئيس وتوجيه خطاب للشعب دون أن يتحقق ذلك، الأمر الذي أثار زوبعة من الانتقادات وصلت لحد السخرية في الجزائر من مسؤولي حمل انتخابية يستقطبون الناخبين من خلال تأكيدهم على ظهور وحديث مرشحهم.

بيد أن الأمر الذي تغير في هذه الرسالة هو أن الرئيس شخصيا وعد من صوت ومن لم يصوت عليه بالتوجه له خلال الأيام المقبلة من أجل تجديد التزاماته ليطرح السؤال هنا عن ماذا سيقول بوتفيلقة لشعبه وأي من الالتزامات ستكون في خطابه؟