رحّب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ"بدء المحادثات" مع المعارضة في أوسلو، موجهاً الشكر للنروج لدورها كوسيط.
وأعلن مادورو أمام نحو 6500 عسكري في احتفال في ولاية أراغوا شمال البلاد "بدأت المحادثات الهادفة إلى التقدّم نحو تحقيق اتفاقات للسلام والوفاق والانسجام، وأطلب دعم الشعب الفنزويلي كافة من أجل المضي قدماً على طريق السلام".
وأضاف الرئيس الاشتراكي أن على "فنزويلا معالجة هذه النزاعات" وإيجاد حلول "من أجل التقدّم نحو السلام"، وذلك فيما تعيش البلاد أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية في تاريخها الحديث.
وأعلن بذلك مادورو "بدء (...) المحادثات والحوار" مع المعارضة.
وكان وزير الاتصالات خورخي رودريغيز وحاكم ولاية ميراندا هكتور رودريغيز، اللذان شاركا هذا الأسبوع في محادثات أوسلو، حاضرين في هذا الاحتفال.
وأكد مادورو ومن حوله قادة في الجيش أن هذه المحادثات مع المعارضة "أخبار سارة".
وقبل ذلك بعدة ساعات، تحدّثت وزارة الخارجية النروجية عن "اتصالات أولية" بين المعسكرين في فنزويلا تأتي في إطار "مرحلة استكشافية".
واكتفى زعيم المعارضة خوان غوايدو الخميس بالقول إن موفدين عن المعارضة شاركوا في "وساطة" في النروج.
وقال غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً في 23 يناير (كانون الثاني) واعترفت به نحو 50 دولةً إنه "لا يوجد أي شكل من أشكال المفاوضات".
ومثل المعارضة في أوسلو النائب السابق جيراردو بليديه والوزير السابق فرناندو مارتينيز موتولا ونائب رئيس البرلمان ستالين غونزاليز.
وأعادت النروج الجمعة التأكيد على رغبتها في "مواصلة دعم البحث عن حل سلمي في البلاد"، وفق بيان للخارجية النروجية.
وهذا البلد المضيف لجائزة نوبل للسلام حيث تمّ التفاوض أيضاً على اتفاق أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين، له تاريخ طويل كـ"محرّك" لعمليات السلام، بما في ذلك دوره في مفاوضات السلام الناجحة بين الحكومة الفنزويلية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.