عشرات القتلى والجرحى سقطوا في حادث إطلاق النار في مسجدين في كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وأعلنت السلطات النيوزيلندية أن الهجوم إرهابي وعنيف، واتخذت إجراءات أمنية قصوى وتبعتها في ذلك دول عدة كفرنسا وبريطانيا فيما يتعلق بتشديد الأمن على دور العبادة في تلك البلدان.
وقد توالت الإدانات المحلية والدولية، في موجة تضامن واسعة إثر الحدث الذي لم تشهد له البلاد مثيلاً من قبل.
ماذا نعرف عن الضحايا؟
نحو 49 شهيدا ومثلهم من الجرحى بينهم أطفال يرقدون في المستشفيات حالياً في حالات تتراوح بين الطفيفة والخطرة.
وقتل ثلاثة أشخاص من بنغلاديش في الهجوم في حين جرح أربعة آخرون وواحد في عداد المفقودين بحسب سفارة بنغلاديش في أوكلاند.
وكان فريق بنغلاديش للكريكت متوجهاً لأداء صلاة الجمعة في أحد المسجدين أثناء الهجوم، لكن لم يصب أحد منهم بأذى.
وقال ناطق باسم الفريق إن اللاعبين في حالة صدمة وقد طلبنا منهم البقاء في الفندق.
وقال وحيد الله وايصي، سفير أفغانستان لدى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي، على تويتر إن ثلاثة أفغان من بين الجرحى، وتابع "قلوبنا مع أسر الأفغان الذين قتلوا بالرصاص في هذا الحادث الشنيع".
ونقلت وسائل إعلام عن وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي في وقت سابق قولها إن ستة إندونيسيين كانوا داخل المسجد حينما وقع الهجوم وتمكن ثلاثة من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين.
وكان شاهد عيان قد قال لقناة سي إن إن الأمريكية إنه قام بنقل أب وطفلته البالغة من العمر نحو 3 أو أربع سنوات إلى المستشفى بعد أن أصيبت الفتاة بطلقات نارية في ظهرها ولم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليها.
وقال أحد الشهود الذي كان موجودا في أحد المسجدين وهو فلسطيني الجنسية إنه رأى رجلاً يسقط قتيلاً برصاصة في الرأس.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية:" لقد سمعت 3 زخات رصاص وبعد 10 ثوان عاد إطلاق النار. قد يكون صدر من سلاح أوتوماتيكي لأنه لا يمكن أن يكون هناك شخص يفتح النار بهده السرعة بعد ذلك بدأ الناس يحاولون الفرار من الخروج من المسجد وبعضهم كان مخضبا بالدماء".
وقد استهدف الهجوم مسجد النور الواقع وسط كرايست تشارش ومسجدا آخر في منطقة لينوود بضواحي المدينة.
وقال شاهد آخر إنه سمع إطلاق نار ورأى 4 جثث على الأرض، فيما كشف آخر كان بمسجد النور قائلا إنه كان يصلي حين بدأ الهجوم وعندما لاذ بالفرار شاهد زوجته وهي عبارة عن جثة هامدة أمام المسجد. وقال شاهد آخر إنه رأى أطفالا قتلى وأنه كان هناك جثث في كل مكان.
ويوجد بين الجرحى سعودي، أعلنت وفاته لاحقا، وماليزيان وتركيان وعدد غير محدد من الأردنيين، بحسب "يورونيوز".
من جانبها؛ أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن استشهاد أردنيين وإصابة 8 آخرين خلال الهجوم الإرهابي.
وأوضح مدير مركز العمليات في الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن الوزارة والسفارة الأردنية في أستراليا المعتمدة أيضا لدى الحكومة النيوزلندية، يتابعان الاتصالات مع الجهات المختصة في نيوزلندا للاطمئنان على حالة المصابين واحتياجاتهم، ومتابعة التحقيقات حول الحادث.
ونشرت صحيفة "الغد" الأردنية صورة المواطن الأردني، وسيم الساطي ضراغمة، الذي أصيب هو وابنته في الاعتداء الإرهابي، وقالت إنه سافر إلى نيوزيلندا قبل 5 سنوات، حيث يعمل هناك حلاقا. وأوضحت أن وسيم أصيب بـ 4 رصاصات وابنته 3 وحالتهما حرجة.
وبعد دقائق؛ أعلنت دولة فلسطين عن ورود معلومات تشير إلى استشهاد وإصابة عدد من رعاياها في الهجومين الإرهابيين على المسجدين.
وقال سفير فلسطين لدى أستراليا ونيوزلندا، عزت عبد الهادي، إن "جالية بلاده أبلغته باستشهاد فلسطيني على الأقل وإصابة عدد في الهجومين، موضحا أن السفارة تتابع اتصالاتها مع الجهات المختصة في نيوزيلندا للحصول على معلومات وبيانات رسمية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما قال موقع "نيوز هاب" النيوزيلندي، إن هناك الكثير من اللاجئين السوريين في نيوزيلندا ضمن ضحايا الحادث الإرهابي.
وأضاف أن البعض منهم لقى حتفه، وهناك من يصارع الموت -من ضمنهم أطفال- في مستشفى بالبلاد.