أعربت أسرة الزعيم الراحل معمر القذافي، عن حزنها العميق تجاه الأحداث الدامية التي تعيشها البلاد ليبيا عموماً، وما تعيشه العاصمة طرابلس هذه الأيام خاصة.
وأكدت في بيان إعلامي للمتحدث الرسمي باسم الزعيم الراحل معمر القذافي بشأن الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، على رفضها رفضاً باتاً الاحتكام للغة السلاح وترويع الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن الحرب الدائرة اليوم على تخوم طرابلس لن تزيد الطين إلا بلة، ولن تكون إلا وبالاً على الجميع.
وقالت في بيانها، "إن أحداث فبراير سنة 2011 وما ترتب عليها قد أدت إلى تفشي الإرهاب والحرابة وتنامي المجموعات الإجرامية التي وجدت ضالتها في بيئة أصبحت رخوة وهشة، فعاثت في البلاد جرماً وفسادا وما صاحب ذلك من تردٍ للأوضاع المعيشية على كل المستويات، وهذه التداعيات ليست إلا نتيجة للتدخل المباشر لحلف الناتو في تلك الأحداث والذي كان عاملٌ رئيسياً في الانهيار الكامل لمنظومة الدولة بكل مستوياتها"، مضيفة أن الشعب المسلح بوحداته وصنوفه المختلفة لم يكن يوماً إلا مصدراً للأمن والأمان ودرء للخطر وحماية للأرواح والممتلكات وحافظا للسيادة الوطنية في البر والبحر والجو، ولهذا كانت وحداته مستهدفا رئيسيا لحلف الناتو وأعوانه.
كما جدد البيان، رفض التدخل الأجنبي أياً كان شكله ومصدره في الشؤون الداخلية، داعيا كل القوى الوطنية والحية من أبناء الشعب الليبي إلى امتلاك الإرادة الحرّة والشجاعة للدخول في حوارٍ وطني عاجلٍ بعيد عن كل الترتيبات والإملاءات الخارجية، لإطفاء نار هذه الفتنة وتحقيق لم الشمل لإنجاز مصالحة مجتمعية حقيقية تكفل فيها الحقوق وتصان فيها الحرمات ويستتب فيها الأمن.
وحث البيان، كافة الشخصيات والوجوه الوطنية ووجهاء القبائل ورؤساء مجالسها الاجتماعية، باتخاذ كل التدابير المتاحة التي من شأنها إيقاف الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، والتسريع في عقد مؤتمر وطني عام للخروج بالبلاد من نفقها المظلم.