أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع مشاوراتها مع بعض الدول الأوروبية للبحث عن حل لسفينة أكواريوس، التي أنقذت مؤخراً مهاجرين في عرض البحر قادمين من ليبيا.
وقالت المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي توف أرنيست بحسب مصادر اعلامية إن "بروكسل تتابع العمل مع الدول التي اتصلت معها بشأن السفينة"، وأضافت "نحن جاهزون لتقديم دعم دبلوماسي لحل الموقف".
وأوضحت المفوضية أن مسؤولية الدول صاحبة العلم المرفوع على السفينة قد تكون ممكنة من الناحية النظرية، ” ولكن عملياً لا يمكن تطبيق هذا الأمر دائماً، إذ هناك عوامل أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مثل الطرف الذي نسق الإنقاذ ومكان حدوثه وغير ذلك”، حسب كلام ارنست.
من جانبه دعا وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي، بريطانيا إلى تحمل المسؤولية عن المهاجرين المنطلقين من ليبيا والموجودين بسفينة (أكواريوس) التابعة لمنظمة غير حكومية.
وقال تونينيلي اليوم الاثنين، أنه "تم تنسيق عمل السفينة (أكواريوس) من قبل قوات خفر السواحل الليبية في نطاق مسؤوليتها"، مضيفا أن "السفينة الآن في المياه المالطية وهي تحمل علم جبل طارق".
وتابع المسؤول الايطالي "عند هذه النقطة، يجب على المملكة المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في مجال حماية الناجين"، نظرا لكون جبل طارق، منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني.
ودعت مديرة المنظمة غير الحكومية (إس أو إس المتوسط) جميع الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها بإيجاد ميناء آمن لسفينة الإغاثة (أكواريوس) التى أنقذت يوم الجمعة الماضي 141 شخصا.
يذكر أنه في يونيو الماضي أنقذت أكواريوس 630 مهاجرا قبالة ليبيا ، لكن إيطاليا رفضت السماح لهم بالنزول وكذلك حكومة مالطا، ورست السفينة بعدها فى أحد الموانئ الإسبانية، ثم بقيت أكواريوس متوقفة فى مارسيليا لمدة شهر.