وجه رئيس المجلس فائز السراج كلمة اليوم الى الشعب الليبي حول الأوضاع الراهنة والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وقال السراج في كلمة مسجلة "لقد كان التفائل يغمرنا ولأيام قليلة مضت، بوجود فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في بلادنا، وان هناك اجماع وتفاهمات على استبعاد الحل العسكري، وان المؤتمر الوطني الجامع الذي طرحه المبعوث الاممي هو المدخل الى مرحلة مستقرة ،عبر انتخابات عامة تجري نهاية السنة تكون عماد الدولة المدنية الديمقراطية".

واضاف قائلا : "للأسف كان هناك من يتربص بهذه الآمال، ويخفي توجها يستهدف تقويض العملية السياسية من أساسها، ويغرق البلاد من جديد في دوامة من العنف والحرب المدمرة، مدفوعا برغبات شخصية ونزوات فردية."

وتطرق السراج لجهوده منذ تولى مسؤولياته من أجل ما أسماه "تعزيز الوفاق بين أبناء الشعب الواحد، وزياراته للرجمة قبل ثلاثة أعوام للقاء قائد الجيش خليفة حفتر، مرورا بلقاء باريس وباليرمو وانتهاء بلقاء أبوظبي في إطار إنهاء أزمة البلد".

وتحدث عن مباحثات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكري ، كما تطرق للجهد المبذول مع بعثة الأمم المتحدة، لدعم الملتقى الوطني الجامع، سعياً لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

وقال السراج "إنه ما إن بدأ الحل يلوح في الأفق، واستبشر الليبيون خيرا، وتركزت أنظار العالم بأسره على ليبيا" وفي أثناء استضافته للأمين العام للأمم المتحدة تم نقض العهد ومحاولة الطعن في الظهر، لنتفاجأ بتحركات عسكرية مصحوبة بخطاب تعبوي من حفتر"، يتحدث فيه عن الفتوحات وتحرير مدننا وعاصمتنا من الإرهاب والمجرمين.

وتوجه السراج بحديثه إلى الضباط وكافة منتسبي القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة لها قائلا "لقد مددنا يدنا للسلام ،لكن الاعتداء الذي حدث من قوات الجيش التابعة لحفتر، وإعلانه الحرب على مدننا وعاصمتنا، وإعلانه بذلك الانقلاب على الاتفاق السياسي، لن يجد منّا إلا الحزم والقوة".

وحذر السراج المتورطين والمشاركين في الأعمال التي تسبب في ازهاق الأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بتقديمهم للقضاء المحلي والدولي، على حدّ تعبيره.