"أريد أن تحاسَب كلينتون على مقتل أربعة أميركيين في الهجوم الإرهابي على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا"، يقول تيج غيل في مقابلة مع مذيعة برنامج The Blaze دانا لوش: "أنا متأكد من أنها لن تذهب أبدا إلى السجن، ولكن على الأقل يجب وضع اللوم بشكل أكيد على عاتقها."

كان غيل صديقا مقربا لـ "تايرون وودز" و "غلين دوهرتي" - وهما عنصران من قوات البحرية  قتلا في الهجوم الذي وقع في بنغازي في 11 سبتمبر 2012. وكان وودز ودوهرتي يعملان في ليبيا  بصفة مقولي أمن، ولقيا حتفهما بينما كانا يحاولان مساعدة زملائهم.

ويتابع غيل: " لو توفرت تلك القنصلية على الوسائل الأمنية التي حُرمت منها رغم حاجتها الماسة لها، لما حدث هذا الهجوم ، ولكانت القنصلية قادرة على صد ذلك الاعتداء".

وتابع غيل قائلا : "لقد تم رفض ستمائة طلب أمني"، في اشارة الى قرار كلينتون تجاهل طلبات متعددة بتوفير مزيد من الأمان. مضيفا أن "أمن القنصلية كان في الدرجة الصفر. كانت هناك ميليشيات ليبية (تعمل كقوة أمنية)، كانوا غير مدربين من قبل الولايات المتحدة، لم تقم الولايات المتحدة بفحصهم ، ولم يكن هناك مراقبون أميركيون. .عندما وقع الهجوم، وضعوا أسلحتهم إلى أسفل أرضا وانسحبوا".

وتابع أنه نظرا لانعدام الأمن، "تمكن الإرهابيون من القنصلية في غضون دقائق".

قبل الهجوم، قيل لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون آنذاك وأكثر من مرة أن القنصلية غير آمنة. بل ناشد السفير الأمريكي الراحل كريس ستيفنز الوزيرة كلينتون توفير مزيد من الأمن في مناسبات عدة قبل أن يُقتل في الهجوم. غير أنها تجاهلت التحذيرات ووضعت حياة أميركيين في خطر.

وقد أسس غيل منظمة تدعى "طريق الحرب" التي تبيع قمصانا كتب عليها "كلينتون قتلت أصدقائي،" لجمع أموال لمتحف البحرية الاميركية في فورت بيرس، بفلوريدا. ويقدم المتحف مساعدات للمحتاجين من جرحى المارينز وأسرهم.