طالب رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، اليوم الأحد، بسرعة التدخل لإعادة الأمن والنظام في ليبيا وعدم السماح بتحولها إلى "دولة فاشلة" ،وطالب بوجود تدخل تدعمه الأمم المتحدة، مضيفًا أنه "يعمل من أجل ذلك منذ عام".

وقال موسكات، في تصريحات لراديو "وان" المالطي ،إن حماية ليبيا من أن تتحول إلى دولة فاشلة من واجب المجتمع الدولي، وإن الحل الوحيد هو تدخل بدعم من الأمم المتحدة لاستعادة الأمن ،مضيفا "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونتوقع تحسن الأوضاع".

و أكد أن مالطا لا تواجه تهديدات مباشرة من الجماعات الجهادية في ليبيا، لكن التهديد الحقيقي يواجه إقليم البحر الأبيض المتوسط بأكمله، والذي من شأنه أن يفاقم من أزمة الهجرة غير الشرعية، وقال "فشل الدولة في ليبيا سيتيح للعصابات بزيادة التجارة غير الشرعية، وسيصبح الوضع أسوأ صيفًا في حال استمرت الأوضاع كما هي".

و كانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي ،أعلنت الأحد ،أن بلادها لا تستبعد إرسال قوات برية إيطالية إلى ليبيا، لكن تقديم أية مساعدة يجب أن يسبقه طلب من الحكومة الليبية ،وقالت "إذا كنا قد أرسلنا إلى أفغانستان 5000 من أفراد الجيش، ففي ليبيا الأقرب بكثير لحدودنا قد تكون البعثة الإيطالية مهيبة جدا من حيث العدد، وإيطاليا مستعدة لترأس تحالف من دول أوروبا وشمال إفريقيا لوقف انتشار الدولة الإسلامية".

وأكدت بينوتي أن أية مساعدة توجه إلى ليبيا يجب أن تكون بعد طلب الحكومة الليبية، وأن القرار حول البعثة سيتم اتخاذه تحت رعاية الأمم المتحدة وشكل المشاركة بموافقة البرلمان الإيطالي.

وأشارت وزيرة الدفاع إلى أن إيطاليا تقف أمام وجه جديد لعدو خطر وأن عدد المحاربين المنخرطين في صفوف "الدولة الإسلامية" كما ذكرت بعض المصادر هو 25 ألف عنصر ينضم إليهم شهريا من ألف إلى ألف ونصف بالإضافة إلى أن أحدا لا يعلم مصير السلاح الذي كان في ليبيا زمن حكم معمر القذافي.