اعترفت الحكومة المالية رسميا بأنها أطلقت سراح 4 متشددين من تنظيم القاعدة و«التوحيد والجهاد» ضمن صفقة تحرير الرهينة الفرنسي سيرج لازاريفيتش.

وأكد وزير العدل المالي محمد علي باتيلي في تصريح لقناة «فرانس 24» الفرنسية اليوم (الجمعة) أن حكومة بلاده أقدمت على إطلاق سراح الـ4، وهي معلومة لم تؤكدها فرنسا ولم تنفها.

وقال باتيلي إن لازاريفيتش أطلق سراحه مقابل المتشددين الـ4، مشيرا إلى أنهم قدموا بذلك خدمة هي «رد جميل» لبلد ساعد الماليين في «اللحظات الحرجة»، في إشارة إلى تدخل فرنسا لدحر الجماعات المتشددة التي كانت تسيطر على الشمال المالي، وبدأت تزحف نحو الجنوب.

وأضاف أنه لا يمكن لمالي إلا أن تتشرف بالقيام بكل ما يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الرهائن، نظرا لاعتبارات إنسانية.

وكانت مصادر مالية قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن لازاريفيتش الذي عاد إلى بلاده أول من أمس (الأربعاء) قد جرى تحريره مقابل 4 متشددين أفرج عنهم بعد قرار قضائي «شكلي» مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهم محمد علي آغ دوحسين (مدبر عملية اختطاف الرهينة الفرنسي)، والهيبة آغ الشريف، وأسامة ولد الغزي وحبيب ولد مولود. فيما أكدت هذه المصادر دفع فدية مالية قدرها 20 مليون يورو للخاطفين، وهو ما لم تعلنه فرنسا أو مالي رسميا حتى الآن.

*نقلا عن الشرق الأوسط