عجزت بلجيكا عن تفسير الانهيار المفاجئ أمام سويسرا أمس الأحد، بعد أن أهدرت تقدمها بهدفين خارج أرضها لتستقبل خمسة أهداف وفشلت في بلوغ الدور قبل النهائي بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وشعر بعض اللاعبين بأن بلجيكا، المتأهلة لقبل نهائي كأس العالم، ضمنت الانتصار بعد التقدم بهدفين في أول 17 دقيقة، وفي لحظة ما بعد الهدف الثاني كان لاعبو بلجيكا يتبادلون الكرة في وسط الملعب لجذب إعجاب مشجعيهم وبدا أنهم يحتفلون مبكراً بالانتصار.
وقال مدرب بلجيكا، روبرتو مارتينيز، بعد الخسارة 5-2: "التكبر؟ لا لم نلعب بتكبر.. أصابتنا هجماتهم المرتدة بذهول ونسينا كيفية الدفاع الجيد".
وتأهلت سويسرا، التي خسرت 2-1 في بروكسل، للدور قبل النهائي بفضل المواجهات المباشرة بين الفريقين بعد التساوي في جمع تسع نقاط بالمجموعة.
وأضاف مارتينيز بعد خسارة ثاني مباراة رسمية منذ تولى المهمة بعد بطولة أوروبا 2016: "من الصعب إيجاد تفسير.. بدأنا بشكل جيد ثم في لحظة ما لم يعد أمام سويسرا أي شيء لتخسره.. أعطينا للمنافس الفرص للعودة للأجواء وكان يجب أن نتعامل بشكل أقوى وأن نحاول فهم أن هناك أمرا خاطئا يحدث.. الشعور مؤلم بشكل أكبر بعد الانطلاق بشكل جيد".
وقال لاعب الوسط توماس مونييه: "خرج كل شيء عن السيطرة بعد بداية رائعة.. بدت مباراة مثالية لنا وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر.. أعتقد أننا فكرنا في أننا تأهلنا بالفعل لدور الأربعة.. إنها أسوأ مباراة في مسيرتي الدولية".
واتفق معه الحارس تيبو كورتوا في أن الفريق اعتقد بأن التأهل حسم، وقال: "بعد التقدم 2-0 أعتقد أننا لم نفكر في أن الأمور قد تسوء لكنها مباراة على أعلى درجة من التنافس وأتمنى أن نتعلم من الدرس مستقبلا".
ووصف لاعب الوسط الذي سجل هدفي بلجيكا، ثورجان هازارد، المباراة بالغريبة، وقال: "ربما انطلقنا بشكل جيد أكثر من المتوقع وتسلل الشعور بالاكتفاء والرضا.. بعد التقدم 2-0 لم يجب التراجع.. يجب أن نتعلم من الأخطاء لأننا تلقينا درساً مهماً جداً".