توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة دهون البطن قد تعمل على تقليص حجم المادة الرمادية في المخ والتي تحتوي على معظم الخلايا العصبية التي يبلغ حجمها في الدماغ نحو 100 مليار خلية.
وقامت الدراسة – التي أجريت على ما يقرب من 9،652 شخص في منتصف العمر في جامعة "لوبورو في بريطانيا – بقياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر والفخذ، وكشفت أن واحدا من بين كل خمسة من المشاركين، وجد أنه يعاني من السمنة.
واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص حجم الدماغ لدى المشاركين، من خلال محاولة تحليل عوامل العمر، النشاط البدني، التدخين، وضغط الدم المرتفع، ووجدوا أنها عوامل تساهم في خفض حجم المادة الرمادية في المخ.
وأظهرت الدراسة أن 1،291 شخص لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 نقطة، ونسبة عالية من تراكم الدهون في الخصر والفخذ وهو ما ساهم في تراجع حجم المادة الرمادية بواقع 786 سنتيمترا مكعبا، وكان 514 شخصا لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 30 نقطة ولم يعانوا من السمنة في مناطق البطن والفخذ ولم تتراجع لديهم حجم المادة الرمادية.
كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق حقيقية في حجم المادة البيضاء في الدماغ المرتبطة بالسمنة.. ومع ذلك، فقد ارتبط الوزن الزائد بالانكماش في مناطق محددة من الدماغ: منطقة الشاحب، النواة المتكئة، البوتامين (المرتبط فقط بمؤشر كتلة الجسم المرتفع) والمذنبات (المرتبط فقط بنسبة أعلى من الخصر إلى الفخذ) وجميع مناطق الدماغ هذه تشارك في التحفيز والمكافأة.