تتطلع الى الجلوس على كرسي قرطاج وتعتبر ان المراة التونسية نجحت في جميع مواقع القرار التي تقلدتها وبالتالي هي حاليا جديرة برئاسة تونس ...دخلت عالم السياسة وترأست  حزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء ومن اهم برامج حزبها النهوض بالبلاد وتحقيق التنمية الشاملة في الجهات ولا تخشى العقلية الذكورية ولكنها تخشى المال السياسي الذي يشتري الذمم والأصوات  

 

وفي اطار لقاءات "البوابة" بالمترشحين للرئاسة في تونس تحدثنا الى الأستاذة امنة منصور القروي والتفاصيل في الحوار التالي .

 

 

١- مالذي دفعك الى التفكير في رئاسة تونس ؟

 

فكرت في رئاسة تونس  لما رأيت  الوضع في البلاد وصل للانهيار ومعلوم ان المراة لها  لمسة إضافية خاصة اذا كانت متعودة  على الاعمال كما لاحظنا جميعنا انه تم المساس من هيبة الدولة وصرنا في حاجة الى توحيد صفوف التوانسيين واصبحت الدولة في حاجة الى انقاذ الاقتصاد  كما نحتاج للديمقراطية التي يجب ان تكون تشاركية كما هو منصوص عليها في الدستور 

ولا ننسى ضرورة تنظيم السلطة المحلية  في اقرب الآجال عن طريق مشروع قانون ينظم الهياكل المحلية اعتمادا على الانتخابات على الأشخاص مع الالتزام بمبدأ التمييز الإيجابي الدستوري انطلاقا من كون الوطن ارض وعباد فمثلا اذا كان عدد المقاعد في مجلس الجماعات المحلية مائة تقسم خمسون منها بين الوحدات الانتخابية على حساب مساحتها وتقسم الخمسون الاخرى على نفس الوحدات على حساب سكانها مع فتح المجال لكل المواطنيين للمشاركة المباشرة في اخذ القرار وتقنين آلية المبادرة الشعبية 

كما ان امن تونس القومي مسؤولية الجميع لهذا سنعمل على تنظيم دورات تكوينية للمواطنين برعاية الجيش الوطني يشارك فيها تونسيون من كل الأعمار والفئات لتدعيم حس المواطنة 

وسأعمل على الاهتمام بالدبلوماسية لخدمة مصالح تونس في الخارج وتوجيهها لخدمة الأهداف التنموية والاقتصادية وخلق اليات لذلك

وسوف اعمل على رئاسة مجالس الوزراء الدولية حتى أكون المنسق والموفق بين اعضاء الحكومة المقبلة التي سوف تكون ائتلافية بين بعض الاحزاب وذلك لان القانون الانتخابي سوف يفرز برلمانا متكونا من موزاييك احزاب وسيكون القرار موزعا بين بعض رؤساء الاحزاب الاكثر وزنا

وتباين برامجها يستوجب تدخل رئيس الجمهورية للتوفيق بينها وبصفتي امراة سوف أكون مؤهلة اكثر من غيري لأوفق بين رؤساء الاحزاب الكبيرة وهم أكثرهم رجال

 

٢- شرط التزكية ب١٠ الاف إمضاء انتقده الكثيرون فماهو رايك ؟ 

 

حصلت على 14الف تزكية الى حد الان ومازالت عملية جمع الامضاءات متواصلة  ويمكن اعتبارها نسبيا دليل نجاح المترشح لان لديه أناس يرغبون في ان يشارك في السباق نحو قصر قرطاج 

وهو شرط ايضا يحد من طفرة الترشحات المجانية والاكتفاء بمن لديه برامج وإضافة لخدمة البلاد والعباد

 

٣-  بماذا تفسيرين كثرة الإقبال على الترشح للرئاسية ؟ 

 

ارى اننا عشنا فترة طويلة اي منذ الاستقلال الى ثورة ١٤جانفي ونحن في حالة بعد تام عن مجرد التفكير في بلوغ منصب الرئيس للأسباب التي يعرفها كل التونسيين ولكن اليوم بفضل ما توفر من حريات تم فسح المجال لكل من يلتمس في نفسه الكفاءة لخدمة البلاد الى الترشح للرئاسة وفتحت الثورة شهية الاهتمام بالشأن السياسي في غياب التضييقات والطفرة التي نلاحظها في التقدم للرئاسية يمكن ان تكون طفرة ايجابية ولكن  يمكن ان تصبح سلبية في حال تشتيت أصوات الناخبين عند اختيار الأصوات  

 

٤-البعض يعتقد ان ضعف اداء المرزوقي شجع على الترشح فماهو رايك؟

 

صلاحيات الرئيس القادم ستكون محدودة ولكن رئيس الجمهورية يظل دائما له هيبة وبالتالي الشخص الذي يتقلد هذا المنصب يجب ان تكون لديه "الكاريزما" التي تخول له التوفيق بين الاحزاب الممثلين في الحكومة

وان يحسن ادارة العلاقات الدبلوماسية مع الأشقاء والأصدقاء  وان يوحد الخطاب بين التونسيين ويحرص على توفير الامن في البلاد

ومع احترامي  للسيد منصف المرزوقي أداؤه لم يكن موفقا في غالب الأحيان حيث نعيب عليه ضعف سياسته الخارجية وكان يدلي بمواقف احيانا فردية شخصية ولم يبد التسامح المطلوب في علاقته ببعض التونسيين وكان نشر الكتاب الاسود اكبر مثال على ذلك

 

 

٥- عاملان  يصعبان عليك بلوغ قصر قرطاج وهما انك اولا امراة وثانيا تتراسين حزبا سياسيا جديدا فماهو ردك؟

 

 

على العكس ارى ان التونسي جرب الرجال وعاش فترات صعبة بين غلاء المعيشة وانعدام الامن وتفشي الارهاب وحان الوقت ليغير ويثق في قدرات المراة خاصة وأننا نعيش في مجتمع المساواة بين الجنسين والمراة التونسية  لها تاريخ نضالي كبير وتبوأت عديد المناصب ومواقع القرار الأهم ان ينتخب المواطن التونسي من يراه اهم وأجدر من غيره من حيث العمل والبرامج 

وحزبي 

 

٦- اذا انت تراهنين على النجاح ولا تخشين العقلية الذكورية؟  

 

انا لا أخشى العقلية الذكورية لأنني امراة معتدلة وامتلك روح توافقية والتونسي يحب العيش بأمان ويروم الاستقرار والانفتاح على الاخر المراة التونسية ليست وليدة اللحظة بل لها تاريخ نضالي كبير يشفع لها تقلد مناصب هامة ومنها رئاسة البلاد 

وانا شعرت بالسعادة لما قدمت ثلاث نساء بعدي ترشحها للرئاسية وهو مؤشر ايجابي ويمنح تونس صورة جيدة في الخارج عكس الصورة التي حاولت قوى الرجعية إلصاقها بالمراة بعد الثورة 

وبالنسبة لحزبي صحيح هو وليد الثورة ولكن له الكثير من المساندين من احزاب ومنظمات وأطراف عديدة تؤمن بقدراته.

     

 

٧- ماهي الصعوبات والعراقيل التي تخشينها اثناء فترة الحملة الانتخابية ؟ 

  

ما أخشاه اثناء الحملة الانتخابية  هو العنف والمال السياسي الذي يشتري الذمم ويوجه اصوات الناخبين

لمن يدفع اكثر 

ومن سيربح في الانتخابات يجب ان يعلم انه لن يحصل على هدية بل هو قادم على مسؤولية جسيمة ومشاقها كبيرة وبالتالي يجب ان يستعد لها بالعلاقات الطيبة مع الاخرين وخاصة الاحزاب وشخصيا ليس لدي أعداء بل منافسين واختلف مع الجميع في بعض الاراء وأرجو اتخاذ جميع التدابير اللازمة لردع كل التجاوزات الصادرة عن الاحزاب 

والتوجه برسالة الى جميع التونسيين بان انتخبوا  الذين  ترونه صادقا معكم وله برامج حقيقية لان المستقبل لكم ولاولادكم

 

٨- هل تلقيت مساندة من قبل جمعيات نسائية ؟

 

نعم تلقيت اتصالات من بعض الجمعيات وعبرت رئيساتهن عن المساندة والتشجيع للدخول الى سباق الرئاسية وانا ممتنة للجميع وأدعو الله التوفيق