أقدم إسلاميون مدججون بالسلاح على خطف "عدد كبير" من طالبات مدرسة ثانوية في شمال شرق نيجيريا وأضرموا النار في البلدة المحيطة حسب ما أفاد مسؤول محلي في المنطقة.

 وقال إيمانويل سام مسؤول التعليم في بلدة شيبوك في ولاية بورنو حيث وقع الهجوم إنه مساء الاثنين "قام رجال مسلحون بخطف عدد كبير من الفتيات الشابات بعد ان اقتحموا مدرستهن بقافلة من العربات". ويشتبه في أن المسلحين هم من حركة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام".

وهاجمت الحركة مراراً عدداً من المدارس في شمال شرق نيجيريا خلال التمرد الذي أودى بحياة الآلاف منذ عام 2009. وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته إن المسلحين "جاؤوا في شاحنات ودراجات نارية وتوجهوا إلى المدرسة" حيث تغلبوا على الجنود الذين كانوا يحرسونها.

وأضاف أن الجنود انتشروا في المكان لتوفير مزيد من الحماية قبل الامتحانات السنوية، إلا أن المسلحين "تغلبوا على الجنود وخطفوا الفتيات" دون أن يتمكن من تحديد عدد الفتيات المختطفات.

وفي هجوم آخر في ولاية بورنو في وقت سابق من هذا العام قال شهود عيان أن مسلحي "بوكو حرام" حاصروا مدرسة للبنات وأجبروا الطالبات على مغادرتها وأمروهن بالعودة إلى قراهن على الفور.

وأدلى سام بتصريحاته في مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي فر إليها عقب الهجوم على المدرسة الحكومية في شيبوك.

تأسست "بوكو حرام" في عام 2002 في ولاية بورنو على يد المدرس ورجل الدين محمد يوسف الذي اغتيل بعد ساعات من إلقاء القبص عليه من قبل قوات الأمن بعد مطاردة ومواجهات مسلحة عام 2009. تتكون الحركة التي تسمى أيضاً "طالبان نيجيريا" أساساً من طلاب تركوا مدارسهم ليعملوا على "تطبيق الشريعة الإسلامية في عموم ولايات نيجيريا" وتحديداً، ليعملوا على "محاربة الثقافة الغربية والتعليم الغربي".