اتهم المتمردون في دولة جنوب السودان، يوم الأحد، حكومة بلادهم بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، عن طريق القيام بهجوم واسع تمكنوا في نهايته من استعادة مدينة "اللير" بولاية الوحدة النفطية، التي ينحدر منها زعيمهم ريك مشار.

وقال المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانغ ـ في بيان ـ إن القوات الحكومية ومليشيا حليفة لها "دخلت المدينة يوم السبت، ودمرت كل ما كان في طريقها".
وأضاف أن قوات الرئيس سلفاكير "أحرقت المدينة بكاملها وكل القرى المجاورة".

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود، أن إحدى فرقها المحلية لجأت إلى الأدغال مع "عشرات المرضى الأسوأ حالة في مستشفى لير" لأسباب أمنية.
وأضافت أن "المرضى الآخرين الذين هم في حالة صحية أفضل للتنقل وحدهم فروا أيضاً، ولم يعد هناك أي مريض أو موظف في مستشفى المدينة".
اتهامات متبادلة بشأن عدم الالتزام بالاتفاقيات منذ توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح المحتجزين السياسيين في أديس أبابا
 
واتهم المتحدث، القوات الحكومية فى جنوب السودان  بمطاردة النساء والأطفال والمسنين الذين لجأوا إلى الأدغال أو إلى المناطق القريبة، لقتلهم. وأضاف أن "مدينة لير ليس لها أهمية استراتيجية أو تكتيكية".

وفي الأثناء، أرسلت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) فريقاً من مراقبيها إلى جنوب السودان لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال بيان للإيقاد، إنه من المتوقع أن يلتقي الفريق المكون من 14 عضواً بأصحاب المصالح من الدولة وغيرها، من بينهم منظمات محلية ودولية في جوبا ومواقع عديدة في جنوب السودان.

ويأتي قرار نشر المراقبين، بعد اجتماع مغلق لزعماء الدول الأعضاء بالهيئة، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا والتى اختتمت اعمالها بالعاصمه الاثيوبية اديس ابابا الحمعة.
وكانت هناك اتهامات متبادلة بشأن عدم الالتزام بالاتفاقيات، منذ توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح المحتجزين السياسيين في أديس أبابا.