ثمن الكاتب الصحفي محمد بعيو، توحد شركة الخطوط الجوية الأفريقية، بعد انتهاء الخلاف على إدارتها، بتنازل رئيس مجلس الإدارة السابق الكابتن أبو بكر القاضي، عن كافة القضايا والطعون المرفوعة من طرفه، واعترافه بمجلس الإدارة الموحد برئاسة الكابتن مصطفى معتوق، والذي تشكل بموجب قرار الجمعية العمومية العادية، لشركة الخطوط الجوية الأفريقية رقم 2 لسنة 2019
وفي منشور على صفحته على موقع التواصل "فيس بوك"، اليوم الأحد، وصف بعيو الخطوة بأنها بارقة ضياء تسطع في النفق المظلم، تحمل مع بعض النور وكثير من الأمل، في إمكانية توحيد المؤسسات، رغم ما يعيشه الشعب الليبي من صراعات حامية، وحروب دامية، وتمزقات رأسية، وتشظيات أفقية، بحسب تعبيره
وتابع: "جاء هذا الموقف الوطني، بعد مساعٍ كبيرة قام بها الوطنيون المخلصون في الشركة وخارجها، وظهور مخاطر كبيرة لاتزال قائمةً وماثلة، منها محاولة مجموعة من النصابين والأفاقين في الخارج الاستيلاء على بعض طائرات الشركة الموجودة في بعض الدول بغرض الصيانة، لبيعها بالمزاد العلني بأقل بكثير من قيمتها الفعلية وجدواها الاقتصادية، ومحاولة بعض المفسدين في الداخل الإستيلاء على مئات ملايين الدينارات، في لعبة دنيئة تقضي بالنصب على الحكومة المؤقتة في البيضاء، تحت دعوى تعويض شركة الخطوط الأفريقية عن الأضرار المترتبة عن الحروب التي شهدتها طرابلس"
وأكمل: "هذه الملفات الخطيرة التي يجري إعداد حيثياتها لوضعها بين يدي النائب العام، سيتم نشر حقائقها وحقيقة مرتكبيها للرأي العام، ليعرف الليبيون من يسرقهم ومن ينهبهم وكيف تتم السرقة ويجري النهب"
ودعا بعيو، المسؤولين في كل المؤسسات الوطنية التشريعية والتنفيذية والسيادية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، المنقسمة إلى التوحد من جديد طوعاً، قبل أن يجبر الشعب الليبي جميع المنقسمين والمتقاسمين لمؤسساته وموارده وثرواته ومقدرات حياته، على المغادرة التي لن تكون إلى بيوتهم وحواضنهم، بل إلى السجون وبالقانون، قصاصاً عادلاً، واستعادةً للحق المفقود، وللوطن الذي يكاد يصبح غير موجود، وفقا لمنشوره.