صوت مجلس الشيوخِ بأغلبية كبيرة ضد قرار الرئيس ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان.
واعتبر المجلس أن خطر المنظمات الإرهابية، مثل القاعدة و"داعش" لا يزال قائماً رغم إعلان الرئيس هزيمتهما.
القرارُ ليس ملزماً، لكنه يُظهر مدى الشرخ العلني المتزايد بين البيت الأبيض والمشرعين الجمهوريين.
ففي خطوة لافتة، دان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قرار الرئيس ترمب سحب القوات الأميركيه من سوريا وأفغانستان، بعد إدخال تعديل من رئيس المجلس، ميتش ماكونل، المعروف بولائه لترمب، وبهذا يسدد له ضربة سياسية احتجاجيه على قراره بالانسحاب.
وصوت المجلس بأغلبية 68 مقابل 23 صوتاً على قرار الإدانة، بالإضافة إلى تأييد إجراء يعتبر أن تنظيمي القاعدة و"داعش" لا يزالان يشكلان تهديداً خطيراً علي أمن الولايات المتحدة، وبهذا تتطابق آراء مجلس الشيوخ مع آراء المؤسسة الاستخبارية، وتتعارض بشكل واضح مع تقييم الرئيس الذي اعتبر أن "داعش" هُزم.
ويشكل هذا التصويت ضغطاً إضافياً على البيت الأبيض، لكنه لا يغير من الأمر الواقع، وليست له تبعات قانونية.
يذكر أن الرئيس ترمب مصمم علي إنهاء الوجود العسكري الأميركي وانتشاره عبر العالم، فهو يحقق وعوده الانتخابية رغم أن الاستخبارات والمشرعين يرون في الانسحاب تقويضاً لجهود مكافحة الإرهاب وترك الساحة لروسيا وإيران وتركيا.
المصدر: العربية نت