اختتمت في العاصمة الكينية نيروبي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، اجتماعات اللجنة الأفريقية للمخابرات والأمن (سيسا)، والتي جاء محاربة الإرهاب على رأس ما أوصت به.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن قمة المدراء التنفيذيين لأجهزة المخابرات الأفريقية، وحصلت الأناضول على نسخة منه، أن "٤٠ عضوا شاركوا في الاجتماعات بما فيهم من مراقبين".

وتعد اللجنة الأفريقية للمخابرات والأمن أحد أذرع الاتحاد الأفريقي المعنية بالمعلومات الأمنية، وتضم في عضويتها كل أجهزة الأمن والمخابرات في الدول الأفريقية، ويتم الانتساب في عضويتها بعد التوقيع على اتفاقية العضوية، وينضوي تحت لوائها حاليا 46 جهازا أفريقيا. 

وقرر الاجتماع "اعتبار الإرهاب هو التحدي الأكبر الذي يواجه القاره الأفريقية"، ملزمين كافة الأعضاء في اللجنة الأفريقية للمخابرات بـ"اعتبار أي هجوم إرهابي يحدث في أي بلد هو هجوم على الكل"، بحسب البيان.

وناشد البيان، الدول الأعضاء "ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية، ومشاركة ما يتعلق بأموال وتمويل الإرهاب".

وفيما يخص الأوضاع في بعض الدول التي تواجه تحديات خاصة كجنوب السودان والصومال وليبيا وأفريقيا الوسطى وغيرها، طالب الاجتماع بـ"إيجاد برامج اقتصادية وتنموية وسياسية ودبلوماسية وتعزيز ذلك ببناء جيش ومخابرات لمجابهة تلك التحديات".

وقال سيراز مبويو، المدير التنفيذي لجهاز المخابرات الكيني، والذي ترأس بلاده اللجنة الأفريقية لهذا العام، في تصريحات للأناضول، مساء الجمعة، إن "الأوضاع في ليبيا منعت من تمثيلها في الاجتماعات"، مشيرا إلى أن "مصر قدمت تنويرا (إيضاحا) للاجتماع عن الأوضاع في ليبيا". 

يشار إلى أن ليبيا تشهد وضعا أمنيا مترديا وخاصة في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق) حيث تتقاتل كتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش وتنظيمات إسلامية من أجل النفوذ.

وسما الاجتماع شيميلس وولدسميات (أثيوبي) سكرتيرا عاما جديدا للسيسا لمدة ٤ سنوات خلفا للزيمبابوي إسحاق مويو، كما تقرر أن يعقد الاجتماع المقبل في غينيا الاستوائية، بحسب البيان الختامي.