شهدت الجزائر اليوم الثلاثاء احتجاجات شعبية عارمة في عدد من المحافظات، بسبب النقائص المسجلة في المجال التنموي، وكذا سوء تسيير  بعض الملفات من طرف المنتخبيين المحليين، وتمثلت هذه الاحتجاجات في شل للطرقات وغلق للهياكل الادارية والتوقف عن العمل في كل من محافظات الاغواط، سطيف،الجلفة، تيبازة وكذا مقاطعات ادارية في قلب العاصمة.

ففي محافظة الاغواط جنوب الجزائر ، شل عمال العيادة المتعددة الخدمات بالمدينة الجديدة بليل كل اشكال الخدمات، للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية العالقة منذ سنوات لاسيما ما تعلق بتمديد ساعات العمل حسب التوقيت المعمول به بمختلف الإدارات العمومية، ولم يفهموا سر الكيل بمكيالين المنتهج من طرف السلطة بسبب الفروق التي سجلوها في مقارنة بسيطة بينهم وبين اقرانهم بالمناطق المجاورة.

وبمحافظة سطيف شرقا ، تدخلت قوات مكافحة الشغب مساء اليوم لفض الاحتجاجات المستمرة منذ يوم امس، اين اقدم المئات من المواطنين بتصفيد المقر الاداري لبلدية تالة ايفاسن شمال المحافظة، زيادة الى غلق طريقين وطنيين وعدد من الطرق الثانية احتجاجا على عملية مسح الاراضي التي قامت بها الدولة مؤخرا، بحيث اكد عدد من هؤلاء الغاضبين لبوابة افريقيا الاخبارية، أن هناك العشرات من قطع الاراضي نسبت لغير اهلها بسبب الاخطاء التي وقع فيها المكتب المكلف بالمسح، وقد أدى تدخل قوات مكافحة الشغب الى تسجيل صدام عنف مع المحتجين بعد رشق بالحجارة واستعمال الهراوات واجهزة الفض.

اما بالعاصمة فقد نقلت قناة "البلاد" صورا لاحتجاج 30 عائلة مقصاة من السكن بحي بومعزة بباش جراح، أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، رافعين لافتات تترجم سياسة التهميش والإقصاء الممارسة في حقهم من قبل السلطات الولائية ، ونددت العائلات المقصاة بتلاعب وتماطل المصالح في الإعلان عن قائمة الطعون التي تزيد على 7 أشهر، مطالبين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بمراجعة قائمة المقصين الذين أكدوا حيازتهم ملفات قانونية تؤكد عدم استفادتهم من أي سكن.

 وفي محافظة تيبازة غرب العاصمة ، قام  العشرات من سكان حي بني درجين ببلدية بواسماعيل على قطع الطريق الولائي الرابط بين القليعة وبواسماعيل بالحجارة والمتاريس وجذوع الأشجار احتجاجا على انعدام المياه الصالحة للشرب في الفترة الاخيرة. وتجمع العشرات من سكان الحي على  الطريق وقاموا بتشكيل سد بشري، فيما لجأ البعض إلى اشعال النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق باستعمال الحجارة .

وفي موضوع متعلق بالشح في مياه الشرب، احتج سكان ثلاث قرى ببلدية عمر محطة الواقعة على بعد حوالي 20 كلم شمال عاصمة ولاية البويرة 100 كلم شرق العاصمة عن طريق إغلاق محطة التزود بالمياه الكائنة بقرية بني مليل، تعبيرا عن استيائهم من حرمانهم من التزود بالمياه في عز الصيف ، كما أقدم شباب القرى الثلاث على الاحتجاج بقطع الطريق الوطني رقم 25 الذي يربط بين بلدية عمر محطة وبلدية ذراع الميزان بتيزي وزو الامر الذي تسبب في شل حركة المرور لساعات حسب مصدر منتخب بالمجلس الشعبي الولائي للبويرة لبوابة افريقيا الاخبارية.