اعتقلت قوات الشرطة البريطانية المواطنة فاليري ساندرز، البالغة من العمر 58 عاما، لمدة 17 ساعة قبل توجيه تهمة «السلوك المسيطر»، إثر طلبها من زوجها مايكل، البالغ من العمر 58 عاما أيضا، المساعدة في تنظيف المنزل بدلا من قضاء الوقت في مركز الرياضة.
حيث إن فاليري، المقيمة في بلدة كاتيريك بمقاطعة يوركشاير شمال بريطانيا، تركت ملاحظة مكتوبة تطالب فيها زوجها بتنظيف المنزل، لتفاجأ بعد ذلك بأربع سيارات تابعة للشرطة أمام باب منزلها، لتقضى 17 ساعة في الزنزانة قبل أن يطلق سراحها، على أن تمثل أمام المحكمة بتهمة «السلوك المسيطر».
وفى حديثها لصحفية «ذا صن» البريطانية، استنكرت فاليري ما حدث لها قائلة: «عوملت كمجرمة، لأني طلبت من شريكي في الحياة مساعدتي في تنظيف المنزل!».
وتقدم أحد أصدقاء مايكل بشكوى للشرطة ضد فاليري، إثر شكوى الزوج المتكررة من زوجته التي تراه مهووسا ببناء عضلاته وتعاطيه الأدوية الضارة وقضاء كامل وقته خارج المنزل في مسابقات كمال الأجسام، فضلا عن تنغيص حياته بطلباتها كتلميع أبواب المنزل من آثار الكلاب ورمى القمامة.
وعبر الزوج عن حزنه لمقاضاة زوجته التي تزوجها بعد قصة حب في عام ٢٠١٤ قائلا: «لست متأكدًا إذا كان ينبغي عليها المثول أمام المحكمة أم لا.. لم يكن ذلك قراري».
وتم إسقاط التهم عن فاليري بعد دقائق من مثولها أمام المحكمة هذا الاسبوع، لعدم كفاية الأدلة، بعد ١٤ شهرا من رفع القضية، قضتها فاليري في «جحيم».
ولكن الزوجان رفعا دعوى طلاق، بعد الخلافات التي نشبت بينهما بسبب القضية، خاصةً بعد رفض الزوج إبطالها، متهما الزوجة بمطالبته بأشياء لا تقوم بها: «لقد اعتادت ترك تنظيف المنزل والتلميع، وأرادت أن أنظف كل يوم بسبب كلابي».
ووفقا للقانون البريطاني، الذي صدر سنة 2015 لمواجهة كل أنواع العنف المنزلي بما فيه السلوك المسيطر، يتوجّب على الشرطة والادعاء العام أخذ إجراءات ضد الشريك الذي يتحكم في حياة الطرف الآخر، من خلال السيطرة النفسية أو المالية.